غطّت سحب كثيفة من دخان مزبلة مديونة صبيحة هذا اليوم بشكل مروع، الطريق الرئيسية المقابلة للمطرح العمومي، ووصل مدى ذلك إلى تجمعات آهلة بالسكان، وليست هذه هي المناسبة الوحيدة التي تنبعث فيه أدخنة هذه المزبلة ،فالمنطقة تعيش على إيقاع تدمير بيئي حقيقي منذ عدة سنوات، زاد من حدته وجود مستنقعات من عصارة الأزبال، منبعثة هي الأخرى من المطرح العمومي، أثرت على صحة السكان،وأضرت بالمياه الجوفية، دون أن تلوح في الأفق بوادر الخلاص
واستنكرت أصوات متعددة تدهور الوضع البيئي في المنطقة،وعدم تجاوب المسؤولين مع بُعده،الذي يعتبر ضروريا لنجاح أي تنمية بشرية، لكن تأكد بما لا يدع مجالا للشك، على أن آخر شيء يُفكر فيه هو البُعد البيئي، على الرغم من وجود لجان محلية وإقليمية، لكن للأسف لا تقوم بمهامها المنصوص عليها في القانون المنظم لتدبير الشأن العام
ويُطالب السكان والمهتمون بالمجال البيئي في المنطقة، بضرورة التعامل مع مشروع معالجة النفايات بشكل جدي ومسؤول؛ لأن ما يلاحظ حاليا هو أن الأزبال تفرغ بشكل عشوائي من غير ردمها، وهو الوضع الذي يترك لها فرصة للاشتعال وإطلاق العنان لدخانها يلوث الهواء، ويضر بصحة السكان والعابرين عبر طريق مديونة