الرئيسية

خوفي على مهرجان الدارالبيضاء من هذا الرجل

العربي رياض

جميل أن تنظم مدينة الدرالبيضاء مهرجانا موسيقيا، والأجمل أن يكون على رأس المهرجان مجموعتان كبيرتان ومحبوبتان،وهما “ناس الغيوان” و “جيل جيلالة”. سررت لأن القائمين على شؤوننا في هذه المدينة، فهموا أخيرا أن للمغاربة ما يعتزون به، مثل مجموعاتهم الفنية بدل استقدام فيل هندي، في مهرجان سابق، ظل يدك دروب حي العنق، بعدما استعصى على أصحابه ارجاعه لبلاده الأم، عقب المشاركة في مهرجان الدارالبيضاء، حتى كاد الفيل أن يلتحق بإخواننا الأفارقة الذين انتشروا في “الرونبوانات” للتسول.

أخيرا، ستكون للغيوان وجيل جيلالة كلمتهم في مهرجان هذه المدينة، التي نشأوا فيها وعرفوا بها عبر العالم، أكثر من أي قابع وراء كرسي، ظل يحارب تواجدهم في المهرجانات السابقة.

سررت بهذه الإلتفاتة لأصدقائي في جيل جيلالة التي ظلت مقصية لسنوات سواء من طرف وزارة الثقافة، أو من طرف بعض المجالس المننتخبة، كما سررت لأجل صديقي باعمر، لكن بقدر سروري، انتابني تطير شديد، فأنا، أتشاءم كثيرا من شركة الدارالبيضاء للتنشيط،لأنها أينما وضعت “”قمقومها”” إلا وجاءت بمصيبة، وكأن النحس يؤاخي مديرها. ففي أول ظهور له، أعلن في خلق الله أنه “صنع” “لوغو” بأكثر من 600 مليون، ما جعل المدينة ومدبريها مسخرة أمام العالمين، خاصة العارفين بخبايا المعلوميات، ومازال الجميع ينتظر تدخل جطو في الموضوع..ولم يمر على تلك الفضيحة سوى أيام حتى هيأ “”صينية””، وأخذ يجوب المقاطعات طالبا منها منحه مبالغ مالية بلغت 20 ألف درهم لكل مقاطعة، من أجل تنظيم دوري لكرة القدم. والحال أن المدير وشركته لاتربطهما أي علاقة قانونية مع المقاطعات، وقد أحرج بذلك مسؤولي المدينة ومن وضعه على رأس الشركة، لأن الرجل بدا لايعرف القوانين التي تربطه بالمؤسسات التي يعمل لديها، حتى أضحى الحدث نكتة بين موظفي المقاطعات بل حتى لدى أصغر الموظفين، الذين تفاجأوا بالجهل العارم للشركة للقوانين التي تربطها مع الجماعة والمقاطعات.

ولم تزل أسارير قهقهات السخرية، تجوب ردهات وكواليس المقاطعات حتى خرج هذا المدير، للحديث في موضوع آخر، هذه المرة يهم معلمة المركب الرياضي محمد الخامس.إذ كان المركب مقفلا في وجه الجمهور البيضاوي لمدة طويلة ما جعل الاصوات ترتفع احتجاجا وشجبا. وبدأ الرجل يظهر في هذه الجريدة، وفي هذا الفايسبوك وفي هذا اليوتوب وفي ضوء أي كاميرا “شاعلة””، يوزع علينا تواريخ فتح أبواب المركب. وكانت كل التواريخ التي قدمها خاطئة، حتى تلك التي أعلن عنها في التلفزات ووكالات الأنباء، وعبر الوكالة التواصلية التي تشتغل معه، والتي تختار له مع من يتكلم من الصحافيين، وتنظم مهرجانه هذا، كانت خاطئةما جعل صورة الشركة تهتز وبالتالي تفقد الشركة مصداقيتها،خاصة عندما علم جل المواطنين أن المعني المباشر بإصلاح المركب الرياضي، ويعرف التاريخ الذي سيفتتح فيه، هي شركة أخرى لاتقل عن شركته ارتباكا.

تدخلات المدير، في المركب كادت أن تخلق أزمة لأن هذا المدير أضحى “ينوب عن المجلس الجماعي المفروض أنه هو مشغل الشركة، ويقوم بتصريحات صحفية بدلا عنه، ويقوم بإعلانات دون الرجوع إلى المجلس. وهو ما أغضب أعضاء المكتب المسير، الذين احتجوا على سلوكه كثيرا، وأصبح منهم من يشك في سر””الزربة”” التي يحظى بها هذا المدير: هل تدخل ضمن تخريجة سياسية جديدة،تحاول تقزيم المدبرين الجدد للمدينة؟ أم مجرد “”نزوقية”” لمدير مازال لم يثبت بعد بالشكل المطلوب على الكرسي؟

هذا وغيره من الأحداث، التي كان بطلا لها هذا المدير، تجعلني، أتخوف وأرفع أكف الضراعة للخالق، كي يمر المهرجان بسلام وبدون كارثة. وقد انتابني هذا الشعور كثيرا، وأنا أطّلع على تغطيات الصحافيين، الذين تمت دعوتهم للندوة الصحفية، ولم أجد أي رقم يتحدث عن ميزانية المهرجان، هكذا كانت أولى مخاوفي، أن يعلن فيما بعد المدير عن رقم خيالي جديد يدخل موسوعة “غنيس” للأرقام القياسية. خاصة وأنني لست مطمئنا لهذه “الحنانة” الكبيرة، التي أبداها المنظمون تجاه جيل جيلالة وناس الغيوان، ونحن نعرف أن السياق الفني المغربي العام يتجه في صالح أقران رشيد شو وداكشي… الله يحفظ.

 

 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى