عبدالمجيد بنهاشم:
اقترن اسمه بمسجد الشهداء وسطع نجمه من خلال حضوره القوي والمتميز كقارئ كبير على المستوى الوطني في بداية الثمانينات،فرض اسمه الذي أصبح وازنا نظرا لحفظه القرآن الكريم في سن مبكرة مع دراسته للقواعد والأحكام إلى جانب المقامات الصوتية .كما احتك ببعض القراء أبناء العاصمة الاقتصادية البارزين،أيضا كانت له الأذن السميعة من خلال استماعه الكثير لقراء كبار أبناء ارض الكنانة مصر .كما نال العديد من الجوائز الوطنية والدولية من خلال حصوله على المراتب الاولى بكل من المغرب والسعودية والكويت وايران وباكستان ودول أخرى التي زارها بطلب من منظمي اللقاءات الدولية والمهرجانات الخاصة بتلاوة كتاب الله ،حيث لفت الانظار ونال إعجاب القراء العالميين وكذا المنظمين.انه المقرئ الكبير الشيخ مصطفى غربي الذي صلت خلفه الملايين بمسجد الشهداء من خلال صلاة التراويح أثناء شهر رمضان من كل سنة .وقد مرت اكثر من اربعين سنة على حضوره المميز والقوي بأدائه الأجمل من الرائع .كيف لا وهو الذي يشنف الاسماع بصوته الشجي الطروب والعذب وهو يقرأ بالمقامات وكأنك تسمع للشيخ المقرئ الكبير الراحل محمد صديق المنشاوي وكامل يوسف البهتيمي اللذان يعتبران من الأسماء الكبيرة الوازنة بمصر.
كما كان العديد من المصلين يحجون من طنجة وتطوان ومدن أخرى نهاية كل اسبوع للحضور لصلاة التراويح بمسجد الشهداء الذي كان قبلة واحدة لابناء مدينة الدارالبيضاء والمحمدية والرباط ومدن أخرى والذين كانوا يستمتعون بالأداء الرائع للمقرئ الكبير الشيخ مصطفى غربي بارك الله في عمره ورزقه الصحة والعافية. لقد صلينا خلفه امس الخميس واستمتعنا بالأداء الجيد والقراءة المميزة. ورغم الموجة التي تعرفها مجموعة من المساجد للمشفعين الذين نتمنى لهم التوفيق ،فيبقى الشيخ مصطفى غربي فريدا من نوعه بمستواه الكبير وادائه الأجمل من الرائع.
فتحية لهذا الرجل هذا القارئ الذي لازال يسجل حضوره القوي بمسجد الشهداء وحنى على مستوى الامسيات القرآنية التي تنظم بعد صلاة التراويح وكذا الامسيات لدى مجموعة من الأسر المغربية التي تعشق القراء الكبار وليس المشفعين الذين يحاولون وضع اسمائهم ضمن القراء.