جلالة الملك يشارك في احتفالات الذكرى المئوية لهدنة 1918
dade24 | ضاد 24
تعد مشاركة جلالة الملك محمد السادس، بدعوة من إيمانويل ماكرون، رئيس الجمهورية الفرنسية، في احتفالات الذكرى المئوية لهدنة 11 نونبر 1918، المنظمة الأحد بباريس، تجسيدا للصداقة التي تربط المغرب وفرنسا منذ قرون عديدة، وتكريما للجنود المغاربة الأشاوس الذين ناضلوا من أجل نصرة مُثل الحرية والسلام خلال الحرب العالمية الأولى
ويتعلق الأمر أيضا برسالة قوية موجهة للمجتمع الدولي للتعبير عن التزام المملكة الراسخ لفائدة السلام والاستقرار في العالم، وعملها الدائم من أجل الدفع قدما بتعددية الأطراف والدفاع عن القيم الكونية للديموقراطية، والحرية والمساواة
وتعتبر هذه الاحتفالات أيضا مناسبة لحفظ الذاكرة من أجل استحضار التضحيات الجسام للجنود الذين شاركوا في هذه الحرب، أيا كانت بلدانهم وجنسياتهم، بهدف نصرة هذه المثل الكونية
كما تشكل هذه الاحتفالات فرصة لتكريم أرواح الجنود المغاربة الأشاوس الذين قضوا في هذه الحرب، والذين كتبوا بحروف من ذهب صفحة من التاريخ المغربي– الفرنسي، ووضعوا بذلك أسس صداقة كبيرة
وكدليل على بطولتهم، فقد كانت الكتيبات العسكرية المغربية التي شاركت أيضا في الحرب العالمية الثانية (1939-1945)، إحدى الوحدات المتميزة والأكثر حصولا على أوسمة
وتعد هذه الاحتفالات بالذكرى المئوية لهدنة 11 نونبر 1918 مصدر إلهام للأجيال الصاعدة وتدعوها لاستخلاص دروس الماضي، لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء، من أجل بناء مستقبل آمن ومزدهر. وهو ما ينسجم تماما مع الأهداف الرئيسية لمنتدى باريس للسلام، المنظم أمس الأحد أيضا في إطار هذه الاحتفالات، والرامي بالخصوص للتأكيد مجددا على أهمية التعددية والعمل الجماعي لبناء مستقبل الإنسانية في سلام
ويسعى هذا المنتدى الذي تم إحداثه ردا على تصاعد التوترات في العالم المعاصر، إلى أن يشكل أرضية لاستعراض كافة الإنجازات التي تم بلوغها بشكل مشترك في مجالات السلام والأمن والبيئة والتنمية، والتكنولوجيات الحديثة والاقتصاد الشامل
ويلتئم خلال هذا الحدث الدولي مجموعة من حاملي المشاريع من كافة دول العالم، ومسؤولون سياسيون واقتصاديون، ومجموع فاعلي المجتمع المدني (مقاولات، منظمات غير حكومية، مؤسسات، مجموعات تفكير، وسائل إعلام، نقابات، ممثلون دينيون، وخبراء…)
وعرفت الاحتفالات المخلدة لهذه الذكرى، التي جرت بساحة قوس النصر، حضور العديد من قادة الدول والحكومات، وممثلي المؤسسات الأوروبية، ومنظمة الأمم المتحدة، بالإضافة إلى مجموعة من المنظمات الدولية الأخرى