“ميزان لمعاني “…ديوان زجلي للدكتور محمد نجيب المنصوري ..هنيئا للمنصوري بهذا العمل الإبداعي الذي سيثري الساحة الثقافية خاصة وأن الرجل متمكن من الأدب الشعبي ومهووس بالتراث الشفاهي وله اطلاع واسع على مختلف الألوان الإبداعية التراثية كفن الملحون والفن الكناوي والعيساوي وغيره كما يهتم بالتاريخ على مختلف مشاربه خاصة التاريخ الثقافي الوطني ، إسهامات زجلية عديدة نالت إعجاب المتلقي تقدم بها المنصوري في عشرات الملتقيات واللقاءات والمهرجانات الثقافية والفنية .. في الألبوم الأخير للمجموعة الفنية العشاق اختار أعضاء الفرقة قصيدتين من نصوصه الأولى بعنوان ” زينة المدن ” تتحدث عن المدينة العملاقة مدينة الدارالبيضاء وأحوالها تستحضر جزءا من تاريخها وما يموج به حاضرها قبل أن تعرج على علاقة الشاعر بها.. والثانية بعنوان ” وقف علي ف منامي ” ، يقول في في مقتطف منها :
وقف علي ف منامي
بالليل زالر مقامي
جاوبتو بالقلب الدامي
يا بويا اسمع لحكايا
شكون كان السباب
وأصل الضر والعذاب
هكذا تعكرت أيامي
ما نشف دمعي وبكايا
غابوا لهدف ولمرامي
ف زمان طرحو حامي
والمعني قلبو عامي
والضر نابع من حدايا
الرحمة ليك يا مولايا
الجميل أن الدكتور المنصوري هو طبيب ومع ذلك شغوف بالآداب والتراث وتسكنه القصيدة والفنون حد الثمالة ، حاله حال العديد من المبدعين الطباء ولعل على رأسهم الدكتور عبدالقادر وساط المعروف ب ” أبوسلمى ” الذي كان له الفضل في الوطن العربي في خلق ما يعرف في الجرائد الورقية ب ” الكلمات المسهة ” حيث في السابق لم تكن هناك إلا الكلمات المتقاطعة فيما كانت الكلمات المسهمة مرتبطة بالجرائد الفرنسية والانجليزية ، وهو إلى جانب ذلك يعد واحا من كبار الشعراء في الوطن العربي وليس المغربي فقط ….
حفل توقيع ديوان ” زمان لمعاني ” سيتم يوم 27 يوليوز بالمسرح الملكي بمراكش خلال المهرجان الغيواني الذي ستشهده المدينة طيلة ما يقارب أسبوع حيث سيتم تكريم فنان مجموعة لمشاهب امبارك الشادلي