وصف الميلودي المخارق، الأمين العام للمركزية النقابية الاتحاد المغربي للشغل، فترة الحكومة السابقة، في إشارة إلى حكومة بن كيران، بالسنوات العجاف، حيث لا زيادة في الأجور، ولا حماية للحريات النقابية التي تعتبر حقا من حقوق الإنسان، مضيفا أن الحكومة اتخذت قرارين خطيرين يخصان نظام التقاعد، الأول هو الرفع من سن التقاعد إلى63 سنة، والثاني كان هو الرفع من نسبة اقتطاع معاش التقاعد من 20 إلى 30 في المائة
المخارق، الذي حل ضيفا على بيت الصحافة بطنجة مساء الجمعة 23 مارس ، كشف في رده على سؤال حول التوافقات المرتقبة مع حكومة سعد الدين العثماني، استعداد نقابته للحوار، معلنا عن مطالب لا يمكن التنازل عنها، يتعلق الأمر بالزيادة في الأجور بالقطاعين العام و الخاص، و الجماعات المحلية و المؤسسات العمومية، التخفيض من الضريبة على الدخل، و الرفع من قيمة التعويضات العائلية، وأضاف المخارق أن الطبقة العاملة تدفع ما يقارب 35 في المائة من الضرائب، و هو رقم مرتفع مقارنة مع مستوى الدخل الفردي
وخلال لقائه المفتوح ببيت الصحافة، والذي أداره الزميل سعيد كوبريت، رئيس البيت، وجه المخارق وجه رسالة خاصة للشباب، وذكر بالمسار الحافل لبعض الشخصيات المناضلة في الاتحاد المغربي للشغل، وبالحركة الوطنية، الذين مروا من دار الاتحاد كالمهدي بن بركة، علال الفاسي، عبد الرحيم بوعبيد، و الأستاذ عبد الرحمن اليوسفي
ووقف عند الدور الذي لعبه القائد التاريخي للاتحاد المغربي للشغل ورائد الحركة النقابية بالمغرب، المرحوم محجوب الصديق في توطيد دعائم الاتحاد، واستعرض المخارق المعاناة التي مرت بها النقابة في فترة الاستعمار، عندما كان يمنع منعا كليا على المغاربة تأسيس نقابة عمالية، لكن بفضل المناضلين تم تأسيس الاتحاد في هذه الفترة بسرية تامة، و الذي لعب دورا رياديا في حركة االمقاومة ضد الاستعمار الفرنسي
وكشف الميلودي المخارق أنه في الأسابيع القليلة القادمة سيتم تدشين دار الاتحاد، الذي ليس إلا قصر الماريشال ليوطي بالدار البيضاء خلال مرحلة الحماية الفرنسية، الذي أعيد ترميمه، معلنا أن حفل التدشين سيتم ذلك بحضور أعضاء الحركة الوطنية وأعضاء الاتحاد المغربي للشغل ووسائل الإعلام وسيحمل اسم “محجوب بن صديق”