#أخبارجهاتجهة الدارالبيضاء سطات

الفداء مرس السلطان دائرة لا تبشر بخير

العربي رياض

يعتقد كل المتتبعين للشأن العام البيضاوي بأن دائرة الفداء مرس السلطان ستكون هي الدائرة الانتخابية الأكثر إثارة للاهتمام، ليس لأن هناك كائنا انتخابيا سيأتي بخوارق سيخرج هذه المنطقة التي يعاني جزء كبير من أحيائها من الهشاشة والتهميش، من براثن Œالحكرة˜ إلى أنوار العيش الكريم المستحق لكل مواطن، بل لأن هناك من تلك الكائنات الانتخابية من يعمد إلى أساليب كنا نعتقد أنها ولت، وهي أساليب تؤجج، على كل حال، الخلافات والصراعات بين من يؤيد هذا ومن يؤيد ذاك.

المغرب، كما يتتبع الجميع، يواجه إكراهات قوية لا تتمثل فقط في وباء كوفيد، بل أيضا في محاولات خارجية تريد النيل من مساره النقي الواثق في خطاه، التي تقوده إلى الأعالي وبشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، لذلك فمثل هذه المحطة الانتخابية ستكون محط تتبع من طرف الجميع، ومن المعول عليه، بالضمير الوطني، أن تعيد هذه الانتخابات الاعتبار للسياسة، وترد على أي مشكك، بأن السير الديمقراطي في بلادنا سليم وقويم ولا مجال لخدشه من طرف أي كان.

وبناء عليه فأي مرشح عليه أن يضع هذا المعطى في اعتباره ويجعله من أولى أولوياته، من خلال حملة معقولة مقبولة، واعية بشرف المنطقة وسكانها، ومن هم هؤلاء السكان؟ إنهم حفدة الوطنيين الشرفاء، والمنطقة قلعة الفن والثقافة والرياضة والعلم، أبناؤها رفعوا العلم عاليا، سواء في المسرح والرياضة أو باقي الفنون، وفي مجالات دراسية وعلمية أخرى، لذا لا داعي لأن تتم استمالة شبابها بالضرب على العاطفة الرياضية أو غيرها، فمرس السلطان الفداء يعتبرها البيضاويون أكبر من أي شاحن أو مؤجج لصراعات بغاية الفوز بمقعد لذاته، وهو على أي حال مقعد لن يفيد في أي شيء.

على السلطات أن تتعامل مع ما يروج من أخبار، منذ ما قبل الحملة إلى الآن، معاملة جدية، حتى لا يكون هناك أي انفلات من شأنه أن يصدم في الأخير، وما يهمنا هنا، بالإضافة إلى ما أسلفنا، هو صون شبابنا من الاندفاع والانخراط في صدامات هم في غنى عنها.

من أراد مقعدا عليه أن يكون مقنعا ببرنامج حزبه وبرنامجه وفصيحا في كلامه، وفيا بوعوده دون المرور عبر مسلكيات لا أحد يقدر نتائجها.

على السلطات أن تكون صارمة وصارمة جدا، فالهدف هو إنجاح العملية الانتخابية لبعث رسالة للمتربصين ببلدنا تفيد بأن وطننا فوق الجميع، وينعم بمسار رفيع قوامه الديمقراطية التي لاتزال بعيدة المنال في أقطار مثرثرة، هدفها التشويش على هذا المسار الفائق السمو، الذي ينغص عليها مضجعها، هذه هي الغاية وهذا هو الأهم، ولا يهم مقعد زائد أو مقعد ناقص لهذا الطرف أو ذاك في دائرة معركة ضيقة، يزيدها تضييقا فهم بعض العقليات التي لا تتخيل الكرسي إلا تحت جسدها

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى