استيقظت مناطق جماعة واد إفران، إقليم إفران، صباح اليوم الجمعة 28 دجنبر 2018، على وقع خبر يتعلق بجثة فتاة عثر عليها بمنطقة خلاء، ضواحي سوق أحد واد إفران، بعد أن أقدم مجهول على ذبحها من الوريد إلى الوريد، وفصل رأسها عن جسدها بطريقة مرعبة ومروعة، وفور إخطار السلطات المعنية، عرف مسرح الجريمة حالة استنفار لعناصر من الدرك الملكي والسلطات المحلية والإقليمية والاستخبارات، وتم تطويق المكان ومنع التصوير، قبل الشروع في عملية تمشيط المكان وإجراءات التحري والتحقيق من أجل فك طلاسم الجريمة والتنقيب عما يمكن من الخيوط التي قد تعجل بالكشف عن ملابسات الجريمة وهوية الجاني
ومن خلال المعطيات الأولية، فالفتاة الضحية، تبلغ من العمر حوالي 30 سنة، وهي مطلقة وأم لطفلة تتابع دراستها بمستوى الثالثة ابتدائي، وترعى والدها المسن والمصاب بمرض خبيث، وبناء على أثار الجريمة، أكدت مصادرنا أن القاتل يكون قد جرجر ضحيته على مسافة حوالي خمسين مترا، بعيدا عن منزلها، بينما أقدم، في ظروف غامضة ولأسباب مجهولة، على ذبحها من الوريد إلى الوريد وفصل رأسها عن جسدها، ولعله حاول خنقها بقوة حسب ما تحمله من أثار عنف على مستوى ما تبقى من الرقبة
ووفق مصادرنا من عين المكان، فإن أصابع الاتهام انقسمت حول حقيقة المشتبه بهم، وفي مقدمتهم راعيا للغنم، يروج بأنه ليس من عادته التغيب عن الرعي، حيث اختفى، صباح الجريمة، عن الأنظار في ظروف غير مألوفة، ومن غير المستبعد أن تعتبره التحريات متهما رئيسيا إلى أن تثبت براءته، وستشمل كل المشتبه بهم للتحقيق معهم، بينما تمت إحالة جثة الهالكة على الطب الشرعي للوقوف على المزيد من ملامح وتفاصيل، وملابسات ما قبل وما بعد الجريمة النكراء، مع الاستعانة بالشرطة العلمية في محاولة لتحديد هوية وحقيقة الجاني
وعلمنا في آخر لحظة، أن وسائل الإعلام تتقاطر على المنطقة، في حين لجأت السلطات الأمنية إلى تعزيز عملها بما ينبغي من وسائل التحري والبحث، بما فيها طائرة مروحية، وكلاب مدربة، للقيام بعمليات مسح واسعة على مستوى النقاط المستهدفة، وأفادتنا مصادرنا أن أحد الكلاب توجهه إلى بيت الراعي المشتبه به، وتأخر في مغادرة هذا البيت، ما رفع من شكوك المحققين تجاه المعني بالأمر