Site icon Dade24 – ضاد 24

البيضاويون بين فتونة حراس السيارات و ” إرهاب ” الصابو

العربي رياض

لن يتجادل إثنان كون عملية ركن السيارات بشوارع الدارالبيضاء أضحت امرا منهكا ومزعجا بالنسبة لأصحاب السيارات ، فمن جهة فإن أماكن الركن تقلصت بشكل ملفت جدا بسبب سوء تدبير هذا المرفق ، خاصة على مستوى مركز المدينة والمناطق المجمعة للمؤسسات الخدماتية ، وعدم توفير عقارات تتحول لمرائب تستجيب وحجم السيارات التي تعبر المدينة ، امام سوء التدبير هذا يجد المواطن نفسه بين نيران عديدة ، منها أنه عليه أن يطوف لدقائق طويلة كي يجد مكانا للركن ، كما يحصل للبواخر التي تريد الميناء والتي عليها ان تمكث لساعات وسط البحر في انتظار إشارة من أصحاب الميناء ، وفي ذات الوقت عليه ان يكون قرئا جيدا للمستقبل كي يعرف عدد الدراهم التي يجب أن يضعها في عداد الوقوف ، لأن موعده قد يستغرق ساعة وقد يستغرق اكثر فهو غير متحكم فيما سيقع ، المهم إذا ما تأخر عن سيارته فسيجد غرباء لا صفة ضبطية لهم ولا يتمتعون بأي سلطة كيفما كانت قد وضعوا أيديهم على سيارته بواسطة ما يعرف بالصابو ، وعليه أن يؤدي غرامة عن ذلك ، وهو موقف محرج يتعرض له المواطنون في كل يوم أمام صمت السلطات والجماعة التي انتدبت هذه الشركة للقيام بتدبير أماكن ركن السيارات ، ليس هذا هو المشهد الوحيد الذي قد يتعرض له صاحب السيارة ، فقد يصادف في نفس الوقت صاحب الصابو وحارس السيارات ، فأحيانا تقع في حيص بيص ، ففي الوقت الذي تشير فيه علامة التشوير أن المكان الذي ركنت فيه سيارتك تابع لشركة الصابو ، يقف عليك حارس السيارات أو متطفل فأنت على كل حال ، غير متأكد من أي شيئ فبالنسبة لك كلهم غرباء لأن لا أحد يدلي لك بصفته ومهمته ، وعليك مكرها أن تتقبل الوضع ، ويطلب منك بألا تضع الدراهم في العداد فهو موجود وبالتالي لن تضع الشركة الصابو لعجلة سيارتك وما عليك إلا ان تفلت الدرهمين في جيبة ، هنا قد تصطدم بمشاكل فالحلول التيامامك هي ان تقبل عرضه أو ترفضه ، أحيانا وانت تبد الرفض ، تتلقى وابلا من الشتم والدم ” عزيز عليكم تعطيوا لفلوس ع للز.. للي كايعرفوا لكم الدراوش ما تحملوهمش .. ” هذه الخطبة قد تطول إذا كانت صاحبة السيارة سيدة وهي خطبة غليظة مفتوحة على كل القواميس الزنقوية الرنانة ، وإذا حدث ووافقت رأيه فقد لا ترحمك الشركة ولا ترحم وعده وتضع لك الصابو وأحيانا هناك من لا يضبط نفسه فيدخل في عراك مع الحارس ، لأنه بالنسبة له كذب عليه وغدربه

تجد حراسا يضعون طريفة خاصة بهم في مناطق مثل عين الذئاب وغيرها ، معظمهم لايتوفرون على تراخيص وقد تتعرض لأي شيء إذا ما طالبت منهم الإدلاء بترخص أو تخفيض التسعيرة التي يفرضونها ، بدون حسيب ولا رقيب ورغم الأحكام التي أبطلت استعمال الصابو ، مازالت السلطات تتفرج على الشركة وهي تستعمله ، ومازالت الجماعة لم تحسم أمر الحراس بترقيم واضح وتسعيرة معروفة ومعلومة درءا للحروب التي يشنها أصحاب الجيليات الصفراء والصابو الأصفر على العباد

Exit mobile version