#أخبارجهاتجهة الدارالبيضاء سطات

البيضاويون بين فتونة حراس السيارات و ” إرهاب ” الصابو

العربي رياض

لن يتجادل إثنان كون عملية ركن السيارات بشوارع الدارالبيضاء أضحت امرا منهكا ومزعجا بالنسبة لأصحاب السيارات ، فمن جهة فإن أماكن الركن تقلصت بشكل ملفت جدا بسبب سوء تدبير هذا المرفق ، خاصة على مستوى مركز المدينة والمناطق المجمعة للمؤسسات الخدماتية ، وعدم توفير عقارات تتحول لمرائب تستجيب وحجم السيارات التي تعبر المدينة ، امام سوء التدبير هذا يجد المواطن نفسه بين نيران عديدة ، منها أنه عليه أن يطوف لدقائق طويلة كي يجد مكانا للركن ، كما يحصل للبواخر التي تريد الميناء والتي عليها ان تمكث لساعات وسط البحر في انتظار إشارة من أصحاب الميناء ، وفي ذات الوقت عليه ان يكون قرئا جيدا للمستقبل كي يعرف عدد الدراهم التي يجب أن يضعها في عداد الوقوف ، لأن موعده قد يستغرق ساعة وقد يستغرق اكثر فهو غير متحكم فيما سيقع ، المهم إذا ما تأخر عن سيارته فسيجد غرباء لا صفة ضبطية لهم ولا يتمتعون بأي سلطة كيفما كانت قد وضعوا أيديهم على سيارته بواسطة ما يعرف بالصابو ، وعليه أن يؤدي غرامة عن ذلك ، وهو موقف محرج يتعرض له المواطنون في كل يوم أمام صمت السلطات والجماعة التي انتدبت هذه الشركة للقيام بتدبير أماكن ركن السيارات ، ليس هذا هو المشهد الوحيد الذي قد يتعرض له صاحب السيارة ، فقد يصادف في نفس الوقت صاحب الصابو وحارس السيارات ، فأحيانا تقع في حيص بيص ، ففي الوقت الذي تشير فيه علامة التشوير أن المكان الذي ركنت فيه سيارتك تابع لشركة الصابو ، يقف عليك حارس السيارات أو متطفل فأنت على كل حال ، غير متأكد من أي شيئ فبالنسبة لك كلهم غرباء لأن لا أحد يدلي لك بصفته ومهمته ، وعليك مكرها أن تتقبل الوضع ، ويطلب منك بألا تضع الدراهم في العداد فهو موجود وبالتالي لن تضع الشركة الصابو لعجلة سيارتك وما عليك إلا ان تفلت الدرهمين في جيبة ، هنا قد تصطدم بمشاكل فالحلول التيامامك هي ان تقبل عرضه أو ترفضه ، أحيانا وانت تبد الرفض ، تتلقى وابلا من الشتم والدم ” عزيز عليكم تعطيوا لفلوس ع للز.. للي كايعرفوا لكم الدراوش ما تحملوهمش .. ” هذه الخطبة قد تطول إذا كانت صاحبة السيارة سيدة وهي خطبة غليظة مفتوحة على كل القواميس الزنقوية الرنانة ، وإذا حدث ووافقت رأيه فقد لا ترحمك الشركة ولا ترحم وعده وتضع لك الصابو وأحيانا هناك من لا يضبط نفسه فيدخل في عراك مع الحارس ، لأنه بالنسبة له كذب عليه وغدربه

تجد حراسا يضعون طريفة خاصة بهم في مناطق مثل عين الذئاب وغيرها ، معظمهم لايتوفرون على تراخيص وقد تتعرض لأي شيء إذا ما طالبت منهم الإدلاء بترخص أو تخفيض التسعيرة التي يفرضونها ، بدون حسيب ولا رقيب ورغم الأحكام التي أبطلت استعمال الصابو ، مازالت السلطات تتفرج على الشركة وهي تستعمله ، ومازالت الجماعة لم تحسم أمر الحراس بترقيم واضح وتسعيرة معروفة ومعلومة درءا للحروب التي يشنها أصحاب الجيليات الصفراء والصابو الأصفر على العباد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى