العربي رياض
مبادرة تستحق التنويه أقدمت عليها السلطات بمنطقة الفداء مرس السلطان، بمعية مجلس مقاطعة مرس السلطان، تقضي بإعادة الروح لواحدة من المعالم الثقافية التاريخية بالمنطقة، ألا وهي قاعة سينما موريطانيا القابعة وسط قيسارية الحفاري القلب التجاري النابض وسط العاصمة الاقتصادية فبعد سنوات من الإهمال، تحولت معه هذه القاعة إلى مخزن للسلع المهربة، قبل أن تتحول إلى ملاذ لمن لم يجد مأوى
قرر المسؤولون بالمنطقة وضع خطة لإعادة الحياة لهذه المعلمة من خلال إعادة تأهيلها، وبحسب المعطيات الموثقة في وثائق رسمية، فإن شراكة بين المقاطعة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، دفعت إلى تخصيص مبلغ يقارب الأربعة ملايين درهم من أموال المبادرة، كما سيخصص مجلس عمالة الدار البيضاء مبلغ 3 ملايين درهم بهدف تحويل هذه المعلمة التاريخية التي طالها الإهمال إلى مسرح للقرب لفائدة شباب المقاطعة مع الحفاظ على دورها السينمائي. هكذا ستصرف الأموال المخصصة من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على إعادة تهيئة وتأهيل القاعة المخصصة للعرض مع تبليط الأرضية والأسقف التي تهاوت بفعل الإهمال والقيام بأعمال الصباغة سواء من الداخل أو الواجهات وأيضا أشغال النجارة الخشبية والزجاج المطلوب توفيرها في القاعات والمرافق والواجهة وغيرها، مع أداء مصاريف الدراسة، التي تهم الأنشطة التي ستحتضنها والتي تستهدف 1000 مستفيد منضوين، تحت لواء الجمعيات العاملة في ميدان المسرح والتكوين المسرحي
أما الحصة المالية القادمة من خزينة مجلس العمالة، وهي 3 ملايين درهم، فستخصص لاقتناء الكراسي وصيانة بعض الأجزاء والمرافق الضرورية واقتناء المعدات التقنية، التي يتطلبها هذا المشروع وشكلت سينما موريطانيا وباقي دور السينما المجاورة لها كالمَلكية والكواكب وشهرزاد والأطلس والزهراء والمامونية، دورا هاما في نشر ثقافة الفرجة الجماعية أيام زمان مع التأطير الإجتماعي والسياسي، وإذا كانت سينما المامونية قد أقبرت وتحولت إلى مشروع تجاري، وتم الآن وضع خريطة لإنقاذ سينما موريطانيا لسهولة الإجراءات لكونها ملكا جماعيا، فإن المؤمل أن تتواتر مثل هذه المبادرات مع مُلاك باقي القاعات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من معالم ثقافية