Site icon Dade24 – ضاد 24

إفتتاح المقر الجديد للقنصلية المغربية في مونتريال إلتزام ملكي بخدمة الجالية المغربية،

عزالدين زهير

افتتحت القنصلية العامة للمغرب في مونتريال مقرها الجديد، وهو أكثر من مجرد مبنى إداري، بل مساحة تعكس روح الانتماء والاعتزاز بالهوية المغربية. يجمع المقر بين عبق التراث المتمثل في الزليج المغربي الأصيل وتصميم عصري متكامل يواكب تطلعات العصر، ليصبح بذلك بيتًا حقيقيًا للجالية المغربية في كندا، في خطوة نوعية تعكس الاهتمام الملكي السامي بالمغاربة المقيمين بالخارج،

ما يميز هذا الإنجاز هو الدور البارز للسيدة صوريا جابري، القنصل العام للمغرب في مونتريال، التي أثبتت بحضورها القيادي ورؤيتها المتفردة لكونها  نموذج للمسؤول الذي يجعل من الخدمة العامة رسالة سامية. في كلمتها خلال حفل الافتتاح، حيت أكدت أن هذا المقر هو تجسيد للرؤية الملكية الرامية إلى تحسين حياة المغاربة المقيمين بالخارج، عبر توفير خدمات رقمية متطورة وإجراءات إدارية مبسطة تواكب تطلعات الجالية.

وأشارت السيدة جابري إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على تقديم الخدمات الإدارية فحسب، بل يسعى أيضًا إلى تعزيز الروابط بين أفراد الجالية، ليصبح منصة للتواصل والتبادل الثقافي والاجتماعي، تعكس روح المغرب المتأصلة في قيم التضامن والانفتاح.

و شهد الحفل حضور شخصيات بارزة، من بينها الوزيرة الفيدرالية الكندية راشيل بنديان، التي عبّرت عن فخرها بجذورها المغربية وأثنت على الدور الحيوي للجالية المغربية في تعزيز ازدهار كندا ومونتريال على وجه الخصوص. كما أكدت أن المغاربة لا يساهمون فقط في الاقتصاد الكندي، بل يثريون نسيجه الثقافي والاجتماعي.

من جانبه، أوضح فؤاد قدميري، مدير الشؤون القنصلية والاجتماعية بوزارة الخارجية، أن افتتاح المقر الجديد يمثل قفزة نوعية في تحسين جودة الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين في كندا، مشيرًا إلى اعتماد تقنيات رقمية متطورة تضمن السرعة والدقة في معالجة البيانات، ما يرفع من كفاءة العمل القنصلي.

و يُعد المقر الجديد أكثر من مجرد مساحة إدارية؛ فهو انعكاس للغنى الثقافي المغربي، حيث تتجلى أصالة التراث المغربي في تفاصيل التصميم، بدءًا من الزخارف الهندسية إلى الأجواء التي تبعث على الدفء والانتماء.

في حين تعد صوريا جابري إثباتا لكون القيادة ليست فقط في اتخاذ القرارات، بل في بناء جسور الثقة مع الجالية، والاستماع إلى احتياجاتهم، والعمل على تلبية تطلعاتهم بروح المسؤولية والإنسانية.

و القنصلية المغربية في مونتريال ليست مجرد مبنى، بل رمز للالتزام المستمر بخدمة الجالية المغربية، وتجسيد حي للروح المغربية التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة. بفضل القيادة الحكيمة للسيدة صوريا جابري، أصبح هذا المقر منارة للأمل والانتماء، ورسالة واضحة أن المغرب دائمًا قريب من أبنائه، مهما ابتعدت بهم الجغرافيا.

Exit mobile version