انهارت أكوام من النفايات على سكان داخل مجمع النفايات بمديونة، وذلك عشية يوم الجمعة 8 يونيو الجاري، ممّا خلق الخوف والهلع في صفوف السكان،لأن هذه الأكوام سقطت بمحاذاة مساكنهم، وكادت أن تصيبهم بخطر، يهدد حياتهم لو أنها سقطت فوقهم لكانت قد دفنتهم تحتها أحياء . وبالنظر لخطورة الحدث، الذي تكرر في أكثر من مناسبة، فقد خرج المتضررون في وقفة احتجاجية بالطريق الرئيسية،في نفس اليوم والتاريخ،محملين بالأعلام الوطنية وبلافتة مكتوب عليها “سكان بمزبلة يستنجدون بجلالة الملك بعد محاصرتهم بالأزبال من طرف الشركة المكلفة بتدبير النفايات”؛ من أجل إثارة انتباه العابرين عبر هذا الطريق لخطورة ما يحدق بهم منذ زمن، وفق تعبير السكان
وفور توصلها بالخبر، حضرت إلى عين المكان عناصر من السلطة المحلية والدرك الملكي؛ من أجل احتواء الوضع وامتصاص غضب السكان المحتجين، ومحاولة إقناعهم بضرورة إزالة اللافتة،وتوقيف هذه الوقفة إلاّ أنهم لم يتمكنوا من ذلك؛ لأن غضب السكان كان أقوى من أن يتم احتواؤه، بعد أن ضاقوا درعا فيما” اعتبروه” استفزازات المكلفين بتدبير النفايات، الذين يتعمدون دفع الأزبال اتجاه مساكنهم، دون مراعاة لخطورة هذه العملية على أرواحهم، ودون تدخل الجهات المسؤولة لرفع الضرر عنهم،مما جعلهم يقدمون على مناشدة ملك البلاد لكي يتدخل ،ويجد حلا لهم، مادام أصحاب الحل والعقد في المنطقة، غير جادين في سبيل إيجاد حل لهم بعيدا عن لغة التجاهل والمماطلة
ويطالب السكان المتضررون بأن يتم العمل على استفادتهم من مشروع إعادة الإيواء لكي يستفيدوا من مساكن لائقة، تستجيب لمتطلبات الحياة الكريمة، من غير استنشاق الروائح الكريهة، سواء المنبعثة من النفايات، أو من عصارة الأزبال “اللكسيفيا” التي أضرت بالواقع البيئي في المنطقة، وساهمت في ترديه وتفاقمه
وارتباطا بنفس الموضوع دائما،ففعاليات جمعوية، تدق ناقوس الخطر بخصوص تفاقم الوضع البيئي في المنطقة، ليس بسبب مزبلة مديونة فقط ، وإنّما أيضا بسبب وجود العديد من المستنقعات من مياه الواد الحار المتناثرة بكل أراضي المجال القروي لمديونة