الأصالة والمعاصرةالرئيسيةجهاتحزبيات

حوار حصري مع الوافد الجديد على رئاسة بلدية مديونة ، البرلماني صلاح الدين أبو الغالي

#جمال_بوالحق

أكد صلاح الدين أبوالغالي الرئيس الجديد لجماعة مديونة ، في مستهل حوار صحفي أجريناه معه مؤخرا، على أنه جاء لمديونة ؛ من أجل إرجاع الثقة للمواطن المحلي في العمل السياسي ، والعمل على إخراج العديد من المشاريع التنموية لحيز الوجود ، واعتبر التشنج القديم ، الذي كان سائدا في المجلس السابق ، هو الذي رهن مستقبل المنطقة ، وحال دون تقدمها ، وأضاف على أنه سيحاول جاهدا فتح أوراش التنمية في مديونة ، ونفى أن يكون قد سعى إلى رئاسة الجماعة ؛ من أجل تحقيق مصالحه الشخصية ؛ لأنه على حد قوله .. ليس في حاجة لذلك ، على اعتبار أنه يتوفر على مشاريعه الخاصة منذ زمن ، ولم يقتن أي شيء جديد ، ويعتبر نفسه مستثمرا ، ويهمه فتح مديونة في وجه المستثمرين بهدف فك عزلتها ، وربطها بمحيطها بشكل ايجابي وفعال

وأمدّنا بالعديد من التفاصيل عبر متن هذا الحوار الصحفي بخصوص مشاريع تدبير الشأن المحلي ،المزمع تحقيقها ، سواء على المدى المتوسط ،أو البعيد بجماعة مديونة

إليكم نص الحوار كاملا :

س) من هو صلاح الدين أبوالغالي ؟

ج) هو ابن الدارالبيضاء ، من أب اسمه بوشعيب أبوالغالي المنتمي إلى تراب “بطيوة” أولاد زيان ، كان خبيرا لدى محكمة العدل الخاصة ، وصاحب شركة للتأمين ، حاصل على الإجازة في القانون. أما العبد لله ابنه صلاح الدين أبوالغالي ، فمن مواليد سنة 1973م ، متزوج ، وأب لثلاثة أطفال ، حاصل على باكالوريا أمريكية بالدارالبيضاء ، تابعت دراستي العليا بولاية بوسطن بأمريكا ، حاصل على ماستر في القانون العام ، وماستر آخر في الدبلوماسية بكلية الحقوق بالرباط ، وأحضر حاليا للدكتوراه ، وأدرس في الوقت الراهن بكلية الحقوق بالدارالبيضاء كأستاذ زائر ، على مستوى “الماستر” في مادة القانون الدولي ، وفي نفس الوقت ، فأنا رئيس مدير عام لمحطة إذاعة “ليكس” راديو.
في سنة 2009م دخلت لعالم السياسة عبر بوابة حزب الأصالة والمعاصرة ، اخترته لفتوته ، ومنحه الفرصة للشباب ، والأساتذة، وإيمانه بقضايا المرأة ، وانفتاحه على الطاقات الفاعلة في البلاد ؛ من أجل أن يُحققوا ذواتهم . وأصدقك القول على أنني وجدت فيه راحتي خصوصا وأنه يتوفر على مشروع حداثي ، يؤسس لمغرب الغد ، مغرب الديمقراطية ، والتنمية ، وحقوق الإنسان بهدف تحسين ظروف عيش المواطن المغربي على كافة المستويات

س) ماهي أهم المشاكل التي يعاني منها المجال الحضري لمديونة ؟

ج) شئنا أم أبينا ، فمديونة تتميز بسمعة تاريخية ، لكن للأسف لم تتغير منذ 30 سنة،في الوقت الذي تقدمت فيه بعض الجماعات الترابية المجاورة مثل “بوسكورة” و”تيط مليل ” و”الدروة” .. كلهم تمكنوا من تحقيق نوع من التنمية والتطور إلاّ مديونة ،ظلّت على حالها من حيث التهميش والإقصاء طيلة مسارها الجماعي ، الذي مرَّت عليه تجربتين جماعيتين مختلفتين ، التجربة الأولى كانت على يد رئيس جماعي ، ينتمي لحزب معين قضى بها ما يناهز عن 23 سنة ، والتجربة الثانية على يد رئيس آخر ، ظلت فيهما مديونة مخنوقة ، منطوية على ذاتها بسبب محدودية المجهودات المبذولة ، التي لا أؤاخذهم عليها ربما قد تكون محدودية الإمكانيات ، هي التي ساهمت في ذلك ، لكنني أظن على أنه اليوم قد حان الوقت لأن تعرف مديونة ، تغييرا جذريا على كافة المستويات ، سواء إداريا ، أو عمرانيا ، أو اقتصاديا ، أو شبابيا ..لابد من إرجاع الثقة للمواطن في المنطقة ، في العمل السياسي ؛ لأن مديونة هي قبل الدارالبيضاء ، فقبل أن تسمى الدارالبيضاء بالدارالبيضاء كانت هناك مديونة

س) ماذا تقترحون كمخطط للتنمية في المنطقة لتجاوز هذه المشاكل وإعطاء مديونة المكانة التي تستحقها ؟

ج) منذ تربعي على كرسي رئاسة المسؤولية الجماعية بمديونة ، بتاريخ 26 دجنبر 2017م إلى الآن ،أي حوالي 5 أسابيع ، أو ما يزيد قليلا ، انكببت على عدة جوانب فيما يخص تدبير الشأن المحلي ، استهللتها بقطاع النظافة كهدف طارئ ؛ من أجل تحقيق نوع من النظافة،والبعد البيئي ؛لأنني لاحظت وجود مشكل يتعلق بهذا الجانب ، وهناك مخطط سيكون على المدى المتوسط ، يحتوي على مجموعة من المشاريع ،التي كانت متوقفة لأسباب مختلفة ، منها تجزئة السوق ،التي تعتبر القلب النابض لمديونة ، والتي ظلت متوقفة لما يربو عن عشرين سنة ، ثم منطقة “الحدادة” و” القشاشة” ، التي تحتوي على عدة محلات حرفية موضوعة بطريقة غير منظمة ، ثم هناك مركز تجاري سوف تعرفه مديونة ، ويضم محلات سكنية ، وتجارية في ملكية الجماعة ، ثم مشروع إعادة إسكان دور الصفيح ، الذي وضعناه على سكته الصحيحة بتنسيق مع السلطات الإقليمية ، ثم مشروع الباعة المتجولين،الذي نشتغل عليه في الوقت الراهن ، وأدرجناه في جدول أعمال دورة فبراير الحالية ؛ من أجل بناء سوق جديد ، يحتوي على جميع المقومات الأساسية ، على اعتبار أن السوق الحالي لا يلائم حاجيات التجار،ويفتقد للعديد من الضروريات ،التي يستوجب توفرها في الأسواق ، هذه مشاريع ستكون على المدى المتوسط ، وهي مشاريع تعتبر بالنسبة لي أولويات ، أما الهدف على المدى البعيد،فهو المخطط الجماعي للتنمية،الذي لابد من مواكبته بتصميم تهيئة جديد،مقبلين عليه سوف يعرض على أنظار المجلس في الشهور المقبلة ،ولابد أن يأخذ بعين الاعتبار ، العديد من الدراسات،التي قمنا بها ؛ من أجل النهوض بجماعة مديونة لتصبح مدينة بكل ما تحمل الكلمة من معنى ، وأنا متفائل على الأفق المستقبلي لمديونة ، وهمّي الوحيد ، هو إخراج المشاريع المذكورة لحيز الوجود لتصبح واقعا معيشا ، ترتاح له نفوس الساكنة قبل حُلول موعد الانتخابات الجماعية المقبلة ، وتحقيق هذه المشاريع سيشكل قفزة نوعية في المنطقة ، بإذن الله ، بتنسيق مع باقي مكونات المجلس الجماعي والسلطات الإقليمية ، فنحن لا يمكن أن نشتغل ، ونصل إلى تحقيق الغايات المنشودة ، في ظل التشنج القديم ، والصراع مابين المنتخبين والسلطة ، والذي رهن مستقبل المنطقة ، وحال دون تقدمها ، فأنا اليوم أحاول جاهدا ، أن أفتح صفحة جديدة مع السلطة ؛ لأنني أعي جيّدا أهمية أنَّ مديونة لا يُمكنها أنْ تشق طريقها نحو المستقبل ، في ظل وجود هذه التشنجات ،التي كانت سائدة في السابق ، فلابد من وضع اليد في اليد ؛ لأن هدفنا واحد ألا وهو التنمية ،وتوفير كل سُبل العيش الكريم ،والحفاظ على كرامة رعايا صاحب الجلالة في المنطقة

س) ألا ترون معي أن المدينة رغم توسعها العمراني تفتقر إلى فضاءات ترفيهية ومساحات خضراء ؟

ج) تحدثنا في الإجابة السابقة ، على ضرورة إعادة النظر في تصميم التهيئة ، ولكي أكون صريحا معك ، فهناك مكاتب للدراسات ، يتَّبع معنا البُعد التنموي في المنطقة ، ومن أهم معالم هذا البُعد ، هو هذه الفضاءات ، التي تحدثت عنها في سؤالك ، فأنا من الناس الذين يؤمنون بضرورة تواجد هذه الفضاءات الترفيهية ، والمساحات الخضراء ، والمشاريع المقبلة ،التي تندرج في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وبتنسيق مع عامل الإقليم سأركز على أن تكون هذه المشاريع ،تحتوي على ملاعب للقرب ، حيث أن هناك مشروع مهم ، يتعلق بإنشاء منطقة رياضية بمديونة ، ستكون بجوار القاعة المغطاة ، وستضم مسبح نصف أولمبي ، ومركز لإيواء الشباب ، وملاعب لكرة القدم ، ومجموعة من المنشآة الرياضية ، ستٌدرج في إطار اتفاقية شراكة،أطرافها وزارة الداخلية ، والجهة ، والمجلس الإقليمي ، والعديد من الشركاء،ونحن مقبلين على بداية تنفيذ هذا المخطط الرياضي ، وإعادة فتح القاعة المغطاة

س) ماهي أهم الاكراهات التي يواجهها المجلس الجماعي في الوقت الراهن ؟

ج) كلّ جماعة لها العديد من الإكراهات ،هُناك إكراهات على مستوى الميزانية، فليست لدينا ميزانية مهمة ، تمكننا من تحقيق شيء مهم ، فأنتم تعرفون محدودية الميزانيات الجماعية ف 60 في المائة ،تلتهمها أجور الموظفين ، و20 في المائة مخصصة للمسائل الإدارية على مستوى الصيانة والتجهيزات،وتبقى 20 في المائة نحاول أن ندبر بها مشروعين، أو ثلاثة، لكن ما يهمنا حاليا ، هو توفير مخطط تنموي ، يمكن من خلاله مطالبة وزارة الداخلية بمنحة استثنائية، ونحن الآن بصدد إعداد مخطط للتنمية لتقديمه إلى المديرية العامة بوزارة الداخلية،وجهة الدارالبيضاء/سطات ؛ في أفق الاستفادة من دعم استثنائي لتنفيذ مجموعة من المشاريع والمخططات التنموية

س) هل وجدت دين لدى الجماعة بعد توليكم رئاسة تدبير شأنها المحلي ؟ وماهي مداخيلها الحقيقية ،التي تعتمد عليها في هذا التدبير؟

ج) نعم وجدت دين متعلق بشراء بعض التجهيزات الخاصة بالنظافة فالرئيس السابق التجأ إلى الدين ، وهذا من حقه

س) ماهي قيمة هذا الدين ؟

ج) حوالي 500 مليون سنتيم ، الجماعة اقتنت بها شاحنة ، وجرافة ،وآليات أخرى ، وعلى المجلس الجماعي الحالي القيام بمجهود مضاعف ؛من أجل تحصيل الباقي استخلاصه لدى بعض الأشخاص،مازالت بذمتهم للجماعة مبالغ مالية مهمة ،والحرص على مدا خيل الجماعة ؛لأنه بواسطتها ، تشتغل الجماعة لتحقيق التنمية

س) بماذا ترد على من يتهمك من خصومك السياسيين بأنك سعيت إلى تقلد رئاسة المجلس البلدي ؛ من أجل تحقيق مشاريعك الخاصة

ج) نحن نعيش في بلد ديمقراطي ، وكل شخص لديه فمه ليقول ما يريد ، فعلاقتي بمديونة ليست بالجديدة ، فهي قديمة ، فعندما كنت صغيرا في عمر الخمس سنوات تقريبا ، وأنا أقوم بزيارة مديونة ، مسقط رأس والدي ، ومنذ ثلاثين سنة ، وأنا أتردد عليها باستمرار ، رغم أني أقطن بوسط الدارالبيضاء ؛ من أجل تفقد مشاريعي التي هي في الأصل ، مشاريع العائلة ، ولم أقتن أي شيء جديد ، فأنا مستثمر كباقي المستثمرين ، وفخور بالاستثمار في بلدي ، ويهمني فتح مديونة في وجه المستثمرين ؛ لأن مديونة لا يمكنها أن تبقى منغلقة على نفسها ، ويجب أن تنفتح على نفسها ومحيطها، وجلب مستثمرين ، وخلق معارض في المنطقة، من أجل جلب الاستثمار ، كره من كره، وأحبَّ من أحب، فكل مستثمر يتوفر على وضعية قانونية وصحيحة للاستثمار ، فمبرحبا به، فالجميع سواسية أمام القانون، وما سيفعله الآخرون، سأفعله أنا أيضا ، وفق المعايير والضوابط القانونية المعمول بها في مجال الاستثمار ، فقد كنت ضحية لتصفية الحسابات في ظل منع المستثمرين من توظيف رؤوس أموالهم في المنطقة، للحيلولة دون تقدمها، فأنا أريد أن يهُب الجميع لمديونة من أجل الاستثمار فيها، لأنها في أمس الحاجة لذلك، فمديونة ليست ماركة مسجلة باسمي، هي ملك للجميع “ولي بغا يخدم مرحبا بيه” ، فمنذ أن توليت زمام الأمور قبل أسابيع قليلة من الآن، استقبلت المواطنين العاديين والمستثمرين ، والذي عنده أي شيء لدى الجماعة أمنحه إياه بدون تردد، والذي لا يحق له ذلك ، أقولها له بدون تردد أيضا لا يمكنني ذلك

فأما بالنسبة للمنافسين السياسيين، فأنا عندي اليوم ،مجلس يتوفر على منتخبين، يسيرون معي في الطريق الصحيح، وضحت لهم طريقة عملي التي أريد أن أشتغل عليها، وأحاول أن أجعلهم منخرطين معي بشكل إيجابي ،ومقتنعين بطريقة ومنهجية العمل ،التي سأتبعها من أجل تحقيق أورش التنمية في المنطقة

خصوصا في ظل الإكراهات والمشاكل الحالية، التي تحتاج إلى تجانس كل مكونات المجلس الجماعي المحلي، بهدف القضاء على مختلف الاختلالات،وإعطاء مديونة المكانة التي تستحقها كمكان آمن للعيش والحياة الكريمة

فمديونة كباقي الجماعات،ما زال يتواجد بها جزء من العشوائي ،وبعض المناطق غير قانونية، وسكانها يجب أن نتعاون معهم، ونلبي حاجياتهم، ومراعاة ظروفهم الاجتماعية، وهذا هو دور رئيس الجماعة، فهو ما بين نارين، فمن جهة عندنا القانون يجب احترامه، لكن من جهة ثانية يجب أن نفهم ،ونعي جيدا على أن المواطن عندما يتوجه صوب رئيس الجماعة، فهو يعتقد على أن هذا الرئيس سوف يجد له حلولا لمشاكله، وهذا هو الرهان الذي أعرف أنه سيوضع أمامي كإكراه ؛من أجل التغلب عليه بتنسيق مع السلطات المحلية

س) أين وصل ملف مشروع إعادة إيواء قاطني دور الصفيح والمستشفى الإقليمي ، الذي لم تستفد منه الساكنة في شيء رغم افتتاحه رسميا قبل عدة شهور ؟

ج) الحمد لله رقد بدأنا في حل هذا المشكل الخاص بإعادة الإيواء،فالذي يأتي بشهادة الهدم وجميع الوثائق ، فإنني أسلمه رخصة البناء، فكل ثلاثاء وخميس من كل أسبوع عندنا اجتماعات بهذا الخصوص، فيها الجماعة والسلطة المحلية، والعمران، ووزارة الإسكان لدراسة حالة بحالة بهدف منح رخص البناء،ونقوم بإجراء القرعة، على أمل حل جميع المشاكل العالقة الخاصة بهذا الملف ،الذي عمَّر في المنطقة أكثر من اللازم.
فعندنا خمس دواوير للصفيح، ابتدأنا بدوار “احميمر”، الذي لم يتبقَ منه إلا القليل، ،وسنعمل على حل جميع المشاكل ،والعمل على أن تستفيد جميع الدواوير من مشروع إعادة الإيواء، وكل شخص من ساكنة هذه الدواوير أوراقه سليمة،وليس عنده أي مشكل ، وخاضع للإحصاء، فإنه حتما سيتوصل برخصة للشروع في تشييد محله السكني

صحيح أن هناك بعض الحالات ، ما زالت مستعصية خصوصا الأشخاص المتزوجين ما بعد 2012 م، أو بعض الحالات المعقدة ،التي تتضمن كثرة أفراد العائلة، فإننا سوف نرى كيف سنجد لها الحلول الناجعة، بتنسيق مع مختلف مكونات اللجنة المحلية، ويبقى القرار الأخير للعامل المشرف على هذه العملية، ويجب أن نحمد الله كثيرا ،على أنه لدينا العقار الكافي لكي يحتضن مساكن لائقة لهؤلاء السكان، ولا يبتعد عن مساكنهم الصفيحية إلا بمسافة قصيرة ،وداخل مدينتهم، بينما في بعض الجماعات بالمغرب، فالخاضعين للإيواء ، ينتقلون إلى أماكن بعيدة ؛ من أجل الاستفادة من هذا المشروع

أما المستشفى الإقليمي، أريد أن أؤكد لكم على أنني عندما كنت رئيسا للمجلس الإقليمي في فترة ما بين 2009 م و 2015م، جلبت له مبلغ يقدر ب 2 مليار سنتيم من الجهة، وهو في مجمله كلفنا 43 مليون درهم ، تتضمن مساهمة المجلس الإقليمي،ومساهمات أخرى متنوعة، ووزارة الصحة هي من تكلفت بالأطر والتجهيزات الطبية .
الإشكال هو أن المستشفى افتُتح من طرف الوزير السابق ، وجلبوا له أطرا قليلة، وآليات طبية ، لكنها غير مُفَعّلة، ولم يبرمجوا له ميزانية خاصة كمؤسسة مستقلة، لأن كل المستشفيات بالمغرب ، تدخل في إطار ميزانيات المؤسسات المستقلة (سيكما) ؛ من أجل تدبير شؤونه المختلفة ، والخطأ الذي وقعت فيه الوزارة أنها لم تبرمج له هذه الميزانية عن سنة 2018م، والأطر القليلة المتواجدة حاليا بهذا المستشفى، تتلقى أجورها من المديرية الجهوية للصحة

وعندما أصبحت رئيسا للجماعة، قمت بعدة اتصالات بصفة كبرلماني لأن (سيكما) عندها علاقة بالأمانة العامة للحكومة، التي بحثت معها هذا الموضوع ،فوجدت أن الخطأ ارتكبته وزارة الصحة ؛ لأنها لم تعمل على برمجة الغلاف المالي اللازم في إطار (سيكما) ؛ من أجل تدبير مرافق هذا المستشفى

– لكن ما هو الحال ؟

الحل سيكون 2019 م ، فعندما سنصل إلى شهري ماي،أو يونيو سنعمل على برمجة الغلاف المالي الضروري لهذا المستشفى عند التحضير لمشروع قانون المالية لسنة 2019م ، أما حاليا فالمستشفى سيبقى على حاله ، من حيث محدودية خدماته في انتظار حلول سنة 2019 م

س) ماهو رأيك في الفوضى التي تعم أكبر مؤسسة جماعية بإقليم مديونة والتي وصلت خروقاتها إلى ردهات المحاكم للفصل فيها خصوصا وأنك كنت رئيسها سابقا ، وعضوا بمجلسها حاليا ؟؟

ج) لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال ، ولا علاقة لي به، لا من قريب أو من بعيد، والمتهم بريء حتى تثبت إدانته، ولابد من الإيمان بهذه المقولة، وفي بلادنا هناك عدالة مشهود لها بالنزاهة ، والاستقلالية ، وأصدقك القول على أنه لا علم لي بحيثيات هذا الملف المعروض حاليا على القضاء، إنني أتابع أطواره فقط عبر الإعلام ، مثلي مثل بقية الناس ، ولا يجب أن ننسى على أن القانون التنظيمي الجماعي قد تغيَّر، وفي عهدي لم أكن مسؤولا عن الميزانية، واليوم أصبح الآمر بالصرف ، هو رئيس المجلس الإقليمي ، والمسؤولية أصبحت صعبة، وصعبة جدا

س) ماذا ستضيفون للجماعة وماهي أول المشاريع التي ستنكبون على تحقيقها على المستوى المحلي ؟

ج) ما يشغلني حاليا هو العمل على إعادة مؤسسة التدبير الجماعي بمديونة إلى سكتها الصحيحة، والقانونية ، والقطع مع التسيب والفوضى، والحرص على حسن تدبير المصالح الإدارية للجماعة، ومعرفة أن الجماعة ،هي جماعة ترابية تابعة لوزارة الداخلية، وعلى عاتقي كرئيس،وباقي مكونات المجلس الجماعي،والموظفين ، تقع مسؤولية حسن التدبير الجماعي ؛ من أجل إرجاع الثقة للمواطنين،وتقريب الإدارة منهم، ونكون عند حسن ظنهم، لأننا جئنا من أجلهم، ومن أجل حسن تدبير الحياة الجماعية، وتخليقها خدمة لمسار التنمية في المنطقة ،التي تحتاج إلى بذل جهود جبارة حتى تتبوأ المكانة التي تستحقها

س) هذه أسماء أشخاص تحدث إليهم، أو عنهم بكلمة مختصرة

ج)
– سعد الدين العثماني : ولد لفقيه، أشهد له بطيبوبته، يتكلم برزانة وحكمة

– هشام العلوي لمدغري : نزيه جدا، يحب بلده ويسعى دائما إلى تنميتها ،وهو أيضا ولد لفقيه

– محمد مستاوي : رئيس لجماعة مديونة لمدة أزيد من 20 سنة

– إلياس العمري : مناضل يتميز بالجرأة، ذكي، أكن له كل التقدير والاحترام

– مصطفى الباكوري: رجل طيب، محترم، رجل دولة بكل ما تحمل الكلمة من معنى

كلمة أخيرة :

بكل تواضع هذه خمسة أسابيع وأنا رئيس لجماعة مديونة ،انكببت على جميع الملفات، مانحا وقتي ، وأموالي ؛ من أجل ترك بصمات الخير في المنطقة

جئت بدون أي نية لتصفية الحسابات والانتقامات ،والحجة على ذلك ، وخلافا لما كان متوقعا ، لم أطرد أي أحد ، بل فقط قلت لهم، الذي يريد أن يعمل ،ويشتغل بجد فمرحبا به، ولا مكان للموظفين الأشباح، وأعتقد على أن الجميع تفهم ذلك.
وأتعاون مع الجميع بما في ذلك المعارضة، ولا أريد أن تكون لي معارضة، بل إنه حتى من لم يصوتوا لصالحي أذهب إلى دوائرهم ، وأستجيب لهم، وأتعامل معهم كأنهم من أغلبيتي والهدف أن لا تكون أية معارضة، ما دام هدفنا جميعا هو المصلحة العامة، المعارضة تكون عندما يكون هناك رئيس فاسد ، لا يريد أن يعمل ، ويخلق العراقيل والتشنجات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى