الرئيسيةجهاتمجتمع

شركة الدار البيضاء للثرات أضحت خارج الحسابات

العربي رياض

بشكل فجائي قرر مجلس مدينة الدار البيضاء سحب مشروع تهيئة ” الفيلودروم ” من شركة التنمية المحلية ” الدارالبيضاء للثرات ” وتكليف شركة التنمية المحلية ” الدار البيضاء تهيئة ” للقيام بهذه المهمة

بل أكثر من ذلك فاجأ رئيس مجلس مدينة الدار البيضاء خلال الدورة الأخيرة للمجلس بالقول أن هذه الشركة لم يعد لها داع للوجود وبأنها استنفذت مهمتها كل هذا تزامن مع فكرة خلقه شركة جديدة أطلق عليها اسم ” الدار البيضاء موارد ” قال المسؤولون أنها ستتكلف بالمهام التي كانت تقوم بها الدار البيضاء للثرات وأيضا استخلاص المستحقات المالية الخاصة بالجماعة من الممتلكات التابعة لها

المثير في الأمر أن شركة الدار البيضاء للثرات كلفت رسميا باعادة تهيئة ” الفيلودروم ” في اطار مخطط برنامج تنمية الدار البيضاء 2020/2015 ومديرتها هي الوحيدة من دون باقي كل مدراء شركات التنمية المحلية الاخرى التي وقعت علي هذه العملية أمام الملك بعد تقديمها لعرض حول اعادة تهيئة هذه المنشأة

المشروع إلى حدود الآن مازال على حاله ولم تقترب منه أي آلية إصلاح ولم تلجه أي جرافة، الأمر الذي يطرح أكثر من سؤال، فمن جهة لم يتم الالتزام بتنفيذ مشروع يدخل ضمن مخطط التنمية بعد مرور ثلاث سنوات ومن جهة أخرى لم يقدم أي مسؤول بالمدينة على تقديم توضيح في الموضوع إلى أن برز قرار تنحية الشركة من المشروع

فإذا كانت الشركة قد فشلت كما يعتقد المدبرون تعليمهم ألا يأثمنوها على باقي المشاريع المكلفة بها وليس تنحيتها من مشروع واحد، وإذا كان هناك عجز مالي لديها كما يروج في الكواليس فيجب على المدبرين معرفة أسباب العجز وكان حريا ترك الشركة تباشر هذا المشروع كي تحقق توازنها المالي

وفي الحقيقة على المدبرين أن ينظروا إلى أداء شركات التنمية المحلية برمتها بدل الوقوف عند واحدة فالكوارث التي قامت بها شركة التنمية المحلية ” الدار البيضاء للتنشيط ” كانت مؤثرة جدا على سمعة المدينة ومع ذلك لم يتخذ ضدها أى إجراء

والأخطاء التي اقترفتها شركة ” الدار البيضاء للتهيئة ” لاتعد ولا تحصى أما هفوات شركة ” الدار البيضاء للخدمات ” فحدث ولا حرج ومع ذلك لم يعامل مدبروها بنفس الحزم من لدن المسؤولين ولم يتعرضوا للتشهير الحاصل مع شركة الدار البيضاء للتراث

نأمل أن يخرج اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس حول شركات التنمية بخلاصات علمية واضحة لتصحيح المسار لجعل هذه الآليات التدبيرية في مستوى تطلعات البيضاويين بدل إعمال الحزم المزاجي في اتجاه دون غيره

#الدارالبيضاء #casablanca

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى