إعلام وفنونالرئيسية

سيعرض بثلاث لغات ويصور في دول عديدة : المخرج  هشام شكدال يقارب موضوع الماء في شريط وثائقي

جلال كندالي

يستعد المخرج المغربي هشام شكدال لتصوير شريط وثائقي حول الماء، واختار المخرج هشام  شكدال عنوانا  لهذا العمل التوثيقي «ملك الماء الحسن الثاني»، حيث  سيعالج في هذا العمل، يقول المخرج  المغربي  لجريدة ” ضاد 24 ” ، سياسة  تدبير  الماء  في المغرب منذ عهد الملك الراحل  الحسن الثاني، الذي اتخذ من بناء السدود سياسة في حكمه، وهي السياسة التي واصلها الملك محمد  السادس

وكشف هشام شكدال أن الشريط هو وثيقة تاريخية تستعرض المحطات التاريخية الكبيرة التي تبرز  العناية بسياسة الماء الذي يشكل أهم مصادر الحياة في كرتنا الأرضية

ويعالج هشام شكدال الموضوع من عدة زوايا وأبعاد، بما في ذلك البعد الدولي، والحروب القائمة  حول هذه المادة، مستحضرا الصراع القائم حاليا حول الموضوع بين مصر وإثيوبيا و السودان كنموذج

في حين، يقول شكدال، إن هذا الصراع غير قائم  في المغرب بحكم أن خريطة المياه في المغرب تؤكد  أن منابعها لا تأتي من دول أخرى، إذ يوجد فيه المنبع والمصب معا، في حين أن المشكل قائم في دول أخرى التي توجد منابع المياه في دول أخرى أو تمر منها كما الأمر بالنسبة لوادي النيل.  وقد فطن  المغرب إلى هذه الإشكالية وسن سياسة استباقية من خلال تشييد  السدود، و هو ما جعل بلادنا تكون  مرجعا في هذا  المجال، وأهله لينشيء ويخصص جائزة الحسن الثاني للماء وإنشاء المجلس  الأعلى للماء

وأوضح هشام  شكدال أن الشريط  الوثأئقي سيتضمن شهادات حية مع من نفذوا هذه الاستراتيجية  خاصة الأطر الفرنسية

وأبرز في ذات التصريح أن هذا العمل الأول من نوعه في المغرب سيبين ويسلط الضوء على هذه  الاستراتيجية من خلال المشاريع  الكبرى المهيكلة اليوم في المغرب مثل مخطط المغرب الأخضر  ومشروع نور والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما ساهم في عدم ترييف المدن، وخلق مشاريع  في البادية المغربية والحد من الهجرة القروية

وقال هشام شكدال إن هذا الشريط الوثائقي هو عمل ضخم سيتم فيه توظيف تقنيات تصوير عالية، كما  سيكون بثلاث لغات، العربية والفرنسية والإنجليزية، وسيتم التصوير في أماكن عدة في المغرب،  فرنسا، الولايات  المتحدة الأمريكية ومصر مع توثيق شهادات لخبراء ومسؤولين، و الهدف، يضيف،  هو توثيق هذه المراحل والمحطات حتى يتعرف الجيل الجديد على ما تم بذله من جهود استثنائية  حالت اليوم دون أن يكون المغرب ضمن لائحة من يعانون من هذه المادة، وهذا دور الإعلاميين وكل  المتدخلين، وهو ما سيجيب عنه الشريط باعتباره وثيقة تاريخية سيساهم في التربية البيئية أيضا

وكشف هشام شكدال أن الشريط اعتمد فيه أيضا على بحث ميداني وأكاديمي، موجها شكره في هذا  الباب لكل من قدم أية مساعدة وعلى رأسهم الأستاذ الجامعي عبد الرحمان الرابح

هذا المشروع التوثيقي الذي سيغني الخزانة المغربية ويسلط الضوء على هذا الموضوع  الحيوي، على اعتبار أن الحروب المستقبلية ستكون حول الماء كما يذهب جل الخبراء ، ويضيف، أن المغرب كان  سباقا لذلك وسن هذه السياسة و اتخذ خطوات تشريعية هامة أيضا، وكان من المفروض في الإعلام  الرسمي على وجه التحديد أن يكون المبادر في عملية التوثيق هاته أو على الأقل احتضان مثل هذه  الأعمال التوثيقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى