إعلام وفنونالرئيسية

سطات تختتم دورة مهرجانها الوطني الثامن  للوتار وتكرم عابدين وزروال

جلال كندالي

عاشت سطات على مدى ثلاثة أيام على إيقاع المهرجان الوطني الثامن  للوتار المنظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث بشراكة مع مجلس جهة الدار البيضاء سطات وبدعم من وزارة  الثقافة، كما ستشهد العديد من الإصلاحات عروض موسيقية لصالح  نزلائها

الجلسة الافتتاحية عرفت تكريم الشيخ عابدين الزرهوني والفنان زروال رفيق درب قشبال التي حملت  الدورة  اسمه

وفي كلمة باسم الجهة المنظمة قال  عبد لله الشخص إننا نعيش أجواء الدورة الثامنة  للمهرجان الوطني للوتار : “ايقاعات المغرب” بفضل تضافر جهود الجميع سواء كجمعية مؤسسة أو كشركاء وداعمين ومتعاونين عبر سياقات الدورات السابقة في لحمة أذكاها وازع وطني بضرورة حماية تراثنا الوطني وإعادة الاعتبار لرواده وخلق امتدادات لأجيال جديدة من المبدعيـن في هذا الفن العريـــــــق و رد الاعتبار له . واعتبر عبد الله الشخص أن المهرجان الوطني للوتار هو قافلة ثقافية وفنية لرصد آثار  هذه الآلة العريقة وبصماتها الظاهرة في المنجز الموسيقي المغربي بكل تشكلاته، و النبش في الذاكرة الموسيقية والفنية الوطنية بكل روافدها لوضع اليد على جذور وأصول هذه الآلة المغربية بامتياز، فكانت المواكبة والبحث العلمي ضرورة استراتيجية للتوثيق وإبراز أهمية هذه الآلة  الموسيقية ودورها الفني والثقافي الرائد. وقال الشخص إن هذه الدورة تكرم أحد أعمدة “الثنائيات الغنائية الشعبية” الفنان “زروال” والفنان المبدع ” عابدين الزرهوني. واختيارنا ينسجم دائما مع ترسيخ قيم الاعتراف والعرفان لمن قدموا إنجازات متميزة ولسنوات  للفنون المرتبطة بآلة لوتار  و ما نصبو إليه  من  أهداف الحضور الدائم لفناني جهة الشاوية لما يقدمونه من منجزات فنية  تغني وتثمن التراث المحلي والجهوي. هذا بالإضافة إلى فنانين وفرق من مختلف جهات المملكة، أيضا قررت إدارة  المهرجان  رد الاعتبار وتثمين أسلوب فني من الذاكرة المشهدية الوطنية ألا وهو أسلوب ” الثنائيات الغنائية الشعبية ” مثل قشبال وزروال ، قزز ومحراش وغيرهم  ممن اغنوا  التراث الشعبي المغربي لعقود  و أطربوا اجيالا متتالية من الشعب المغربي

فبرمجنا لقاء فكريا من خلال ندوة علمية  بمشاركة باحثين متخصصين في المجالات ذات الصلة  حتى نوفي هذا المنجز الفني ورواده  بعض ما لهم في ذمتنا من حق التعريف والاعتراف بما قدموه للذاكرة الفنية والثقافية الوطنية. كما لا يفوتنا بهذه المناسبة الكريمة يقول إلا أن نترحم على أرواح  الفنانين  الذين أغنوا ذاكرة  المهرجان والذين كان لنا شرف تكريمهم كالفنان الراحل محمد رويشة  والشيخ العربي الكزار والفنان مولود اوهموش رفيق درب الراحل محمد رويشة والراحل قشبال. وشددت كلمة  جمعية المغرب العميق لحماية التراث على أن المهرجان الوطني للوتار، أصبح شأنا عموميا، وهما ثقافيا نتقاسم استمراريته مع شركائنا والداعمين والفنانين وساكنة جهة الدارالبيضاء – سطات وضيوف المهرجان من داخل المغرب وخارجه. انه لمن دواعي الفخر لنا جميعا أن نعيش هذا المهرجان ونرعاه وهو يتطور من دورة إلى أخرى، و ما هذا إلا دلالة على جدوى مجهوداتنا جميعا بما يمليه علينا شرف واجب خدمة وطننا وقضاياه المصيرية التي جعلناها على رأس اهتماماتنا من موقع الفعل الثقافي وكرافعة للتنمية الفكرية والثقافية التي تَخدُم إرساء قواعد وحدتنا الوطنية وذاكرتنا المغربية بكل مكوناتها وتجلياتها يقول  رئيس  جمعية  المغرب  العميق لحماية التراث

الدورة الثامنة  لمهرجان لوتار نشط فقراتها الفنان القدير محمد عاطر. كما شارك فيها العديد من الفرق كمجموعة عابدين الزرهوني ومجموعة أهل زوان التي قدمت فقرات فنية من الطرب الحساني ومجموعة بومغرة والزرزوقي ومجموعة اولاد مولاي أحمد ومجموعة  شرفاء  لبهالة ومجموعة  الشاب الواعد نوح الكانوني ومجموعة الفنان الأطلسي الحسين أشيبان ومجموعة الفنان منير  البهلولي  ومجموعة خوت  لبصير ومجموعة الفنان الأطلسي  خالد  ولد  الحاجب ومجموعة البهالة  اللوز كما عرف المهرجان سهرات متنوعة في فن الفكاهة مع الثنائي قربال والزيتوني و)عبد السلام والعريش والفنان  القدير  قرزز

لم يقتصر المهرجان على ماهو فرجوي ، إذ عرفت الدورة أيضا تنظيم ندوة  فكرية  حول “الثنائيات الفنية في العرض الغنائي الشعبي الرعوي قشبال وزروال وقرزز ومحراش نموذجا” من تأطير أحمد عيدون حسن البحراوي ومصطفى من سلطانة. بالاضافة الى توقيع كتاب” بلاغة اللغة الدارجة وآفاق التاويل”. للباحث مصطفى بن سلطانة وقراء نقدية لمحمد شويكة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى