جمال بوالحق

شمّر العديد من الشبان يقطنون بدوار الحفاري بمديونة عن سواعدهم هذه الأيام مدججين بعصي وهراوات؛ من أجل البحث عن شخص ملثم، تسلّل في جنح الظلام الدامس ليلتي الأربعاء والخميس الأخيرين داخل هذا الدوار، مدججا بآلة حادة استعملها في تكسير نوافذ العديد من السيارات، من بينها سيارة للإسعاف تابعة لجماعة المجاطية، وبعدها أضرم النار في العديد من المحاصيل الزراعية وأكوام التبن المتراكمة أمام المنازل، خلفت لأصحابها خسائر جسيمة

وفور توصلها بالخبر حضرت عناصر من الوقاية المدنية وقامت بإخماد النيران المشتعلة في هذه المحاصيل، وقام الدرك الملكي بمعاينة هذه الخسائر وقام بعدها بتفعيل العديد من الدوريات في محاولة للقبض على هذا الشخص، الذي قضّ مضجع السكان، وأقلق راحتهم، وأصبحوا لا يحسون بالأمان حتى داخل مساكنهم، خوفا من أن يتم إضرام النار فيها وهُم نيام

ولم يتم التعرف لحدود الآن على هوية هذا الشخص، الذي تشير مصادر الجريدة من عين المكان، على أنه كان ملثما ساعة ارتكابه لهذه الجرائم، بعد أن باغته أحد السكان في ساعات متأخرة من الليل، وهو يقوم بما قام به، لكنه تمكّن من الإفلات منه، مستعينا بقطعة حديدية كانت بحوزته هدّد بها مباغته ، هي التي عطلت عملية اقتفاء أثره،وحالت دون توقيفه ليتوارى بعدها عن الأنظار، من غير معرفة إن كان من سكان المنطقة، أم من خارجها