الرئيسيةجهاتمجتمع

أمن سلا يطلق 16 رصاصة في 7 عمليات استخدام للسلاح الوظيفي لمواجهة الجريمة في أقل من سنة آخرها إطلاق شرطي يعمل بكوكبة الدراجيين لـ3 رصاصات في وجه مشتبه به واحدة منها كانت قاتلة

كثفت المصالح الأمنية بالمنطقة الإقليمية لأمن سلا، خلال هذه الأيام، حملاتها من أجل تفكيك الشبكات التي تعمل في ميدان الاتجار بالمخدرات والحد والقضاء على نشاطها، وقد تمكنت عناصر أمنية في عمليات مشتركة، شهدتها عدد من أحياء مدينة سلا، خاصة المعروفة بتحولها إلى نقط سوداء، من إيقاف عشرات الأشخاص وحجز كميات كبيرة من المخدرات.

غير أن عناصر الشرطة الذين لم يترددوا، حيال الخطر الذي كان يداهمهم بسبب استعمال المطاردين للسلاح الأبيض أو للكلاب من الصنف الخطير أو في حالة تخدير جد متقدمة تحت تأثير الأقراص المخدرة، في استعمال سلاحهم الناري في إطار الدفاع الشرعي عن نفس المواطن وماله، أو الدفاع عن الشرطي المتدخل نفسه، شريطة توافر ظروف قانونية وواقعية، يخضع تقديرها لمراقبة القضاء، وذلك عندما يكون الاعتداء حالا ووشيكا، وأن يكون هناك تناسب بين الاعتداء والدفاع.

وهكذا، عرفت نهاية الأسبوع الماضي استعمال الشرطة في المدينة للسلاح الوظيفي، حين اضطر شرطي يعمل بكوكبة الدراجيين بمنطقة أمن سلا بالحي الصناعي بمنطقة الرحمة بالمدينة، لتوجيه رصاصة على مستوى الصدر لمشتبه به كان يحمل سكينا، وحاول تعريض حياة عناصر الشرطة للخطر بعدما لم تردعه طلقتان تحذيريتان، فأرداه قتيلا فور وصوله إلى المستشفى.

وقبل شهر، عاشت مدينة سلا حلقة جديدة من مسلسل إطلاق النار من أجل دفاع رجال الأمن عن أنفسهم في مواجهة مشتبه بهم من ذوي‮ ‬السوابق القضائية يبدون مقاومة عنيفة أثناء محاولة توقيفهم ويعرضون فيها عناصر الأمن للخطر.

فقد تصدت عناصر مجموعة الأبحاث والتدخلات بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا لكلبين من الصنف الخطير استعملهما شخص من ذوي السوابق القضائية العديدة، داخل مسكنه وسط المدينة، بإطلاق سبع رصاصات من سلاحهم الوظيفي.

و شهدت المنطقة ‬الإقليمية للأمن بسلا خلال السنة الماضية حالات مماثلة لاستعمال عناصر أمنية تابعة لها السلاح الوظيفي في وجه المشتبه بهم، سواء تعلق الأمر بالدفاع الشرعي عن النفس من قبل موظف الشرطة، أو من أجل دفع الأخطار عن المواطنين وممتلكاتهم.

وسجلت المنطقة ‬الإقليمية للأمن بسلا منذ شهر غشت الماضي إلى اليوم 7 استخدامات للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة نجم عنها إطلاق 16 رصاصة منها عيارات تحذيرية وأخرى مفضية إلى الموت وأخرى تسببت في إصابات بمختلف أنحاء أجساد المشتبه بهم الموقوفين.

ففي شهر غشت الماضي سيضطر موظف أمن برتبة مقدم بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا إلى استخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصة تحذيرية من أجل ضبط مشتبه به عمل على إحداث حالة من الفوضى بالشارع العام من خلال تهديد المواطنين باستعمال سلاح أبيض من الحجم الكبير.

وبذات المدينة، وبعد حوالي ثلاثة أشهر، اضطر شرطي برتبة حارس أمن يعمل بفرقة الدراجيين بالمنطقة الإقليمية للأمن بسلا، من أجل توقيف شخص كان تحت تأثير الأقراص المخدرة ويحمل سكينا من الحجم الكبير، إلى استخدام سلاحه الوظيفي وإطلاق رصاصتين تحذيريتين، بينما أصابته الرصاصة الثالثة على مستوى الصدر، حيث تم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية قبل أن توافيه المنية داخل المؤسسة الاستشفائية.

وفي نفس المدينة، بداية شهر نونبر الجاري، اضطر مقدم شرطة يعمل بمفوضية الأمن بسلا الجديدة لإطلاق رصاصة تحذيرية من سلاحه الوظيفي بهدف توقيف شخص، من ذوي السوابق القضائية، وذلك بعدما عرض حياة موظفي الأمن للخطر بواسطة السلاح الأبيض وأصاب أحد عناصر الشرطة بجرح على مستوى كتفه بواسطة سكين.

وقبلها يضطر شرطي يعمل بفرقة الأبحاث والتدخلات التابعة للمنطقة الإقليمية للأمن بسلا إلى استخدام سلاحه الوظيفي مطلقا عيارين ناريين، الأول تحذيري في الهواء، وذلك لتوقيف ثلاثة مشتبه بهم اعترضوا سبيل الشرطي وعرضوا حياته للخطر حيث أصاب العيار الثاني أحد المشتبه بهم على مستوى ساقه اليسرى.

وبالموازاة، سجل النصف الأول من السنة الجارية 15 استعمالا للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في عدد من المدن المغربية نجم عنها إطلاق 25 رصاصة تسببت في وفاتين (حالة طنجة وسلا) وساهمت في توقيف عدد من المشتبه بهم في قضايا مختلفة وبينت مدى”الاستعمال السليم للسلاح الوظيفي وحسن التعامل معه” من قبل رجال لحموشي.

هذا، وعرفت الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة، حسب بلاغات المديرية العامة للأمن الوطني التي تعممها وكالة المغرب العربي للأنباء كلما تبين للمؤسسة الأمنية أن ثمة استخدام للسلاح الوظيفي من طرف عناصر الشرطة في مكان ما من التراب الوطني،عرفت إطلاق 25 رصاصة، منها عيارات تحذيرية وأخرى مفضية إلى الموت وأخرى تسببت في إصابات بمختلف أنحاء أجساد المشتبه بهم الموقوفين، في كل من مدن فاس، العيون الشرقية، تاوريرت، تمارة، الدارالبيضاء، مراكش، الرشيدية، انزكان، طنجة، تيفلت وسلا.

وإذا كان استعمال السلاح الوظيفي بالنسبة للعناصر الأمنية في المنطقة ‬الإقليمية للأمن بسلا يبقى مرتبطا بحالات الضرورة القصوى التي تستوجبها كل واقعة على حدة، يظهر بالمقابل أن المنطقة الأمنية بسلا قد ‮بذلت مجهودا واضحا تنزيلا لاستراتيجية محاربة الجريمة خلال السنة الجارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى