صحةمجتمع

أكديتال هولدينغ تعزز العرض الصحي بالدارالبيضاء

زهير عزالدين

أكد الدكتور رشدي طالب، الاختصاصي في مجال التخدير والإنعاش، أن أمراض القلب والشرايين هي السبب الرئيسي لوفيات المغاربة، مبرزا أنها تمثل 38 في المئة من مجموع الوفيات المسجلة، متبوعة بأمراض السرطان التي تشكل نسبة 18 في المئة. وأوضح الرئيس المدير العام لمجموعة «اكديتال هولدينغ» أن أمراض الصمامات تحتل المرتبة الأولى متبوعة بأمراض الشرايين التاجية ثم الأمراض والعيوب الخلقية عند الأطفال.

الدكتور طالب الذي كان يتحدث خلال ندوة صحافية، جرى تنظيمها بالدارالبيضاء بحر الأسبوع الفارط، أبرز أن هناك العديد من العوامل التي ترفع من معدلات الخطر للإصابة بأمراض القلب والشرايين، ومن بينها كون نسبة 33.6 في المئة من المغاربة الذين يتجاوز سنهم 20 سنة فما فوق هم يعانون من الضغط الدموي، في حين أن نسبة 6.6 في المئة من المواطنين، من مختلف الأعمال ومن الجنسين يعانون من داء السكري المزمن، وتنضاف إليهم نسبة 13.2 في المئة من المغاربة المصابين بالسمنة، فضلا عن كون 17.2 في المئة من المواطنين يدخنون، مع ما يعني ذلك من مضاعفات صحية وخيمة يكونون عرضة لها.

وبخصوص العرض الصحي في مدينة بحجم الدارالبيضاء، أوضح الرئيس المدير العام لمجموعة «أكديتال هولدينغ» أن منطقة عين السبع الحي المحمدي تتوفر على 0.7 سرير لألف نسمة، في حين أن آنفا بها 6.7 سرير، أما على الصعيد الوطني فيصل معدل الأسرّة إلى 0.9 سرير لألف مواطن، في حين أنه في الجارة تونس نجد المعدل الوطني يتمثل في 6 سرير لنفس العدد من المواطنين، وهو ما يبين على أن هناك خصاصا مهولا، الأمر الذي دفع المجموعة إلى افتتاح مؤسستين صحيتين خاصتين، الأولى في منطقة عين السبع الحي المحمدي تضم 220 سريرا و 20 سريرا للإنعاش و 20 غرفة للعناية المركزة، فضلا عن تخصصات واختصاصات مختلفة بما فيها الجراحات المعقدة للقلب، للمساهمة في تلبية الاحتياجات الصحية للمواطنين، والثانية بغاندي مختصة في أمراض القلب والشرايين بطاقة سريرية تصل إلى 50 سريرا، وتضم 3 مركبات جراحية و 7 للإنعاش، إلى جانب 3 قاعات للمستعجلات.

وشدّد الدكتور طالب على أن تطوير قطاع الصحة ببلادنا بما يخدم صحة المواطنين هو يتأسس على شراكة فعلية وقوية بين الدولة والقطاع الخاص، مستدلا على ذلك بنجاح الشراكة التي همّت مرضى الكلي، الذين استفادوا في إطار شراكة بين القطاع العام والخاص من حصص التصفية وآمكن إنقاذ أرواح الكثير منهم، وهو ما يمكن أن يشمل تخصصات أخرى كأمراض القلب والسرطان وغيرها، لتخفيف الضغط والعبء عن المستشفيات العمومية، بكلفة جد منخفضة، بما يعود بالربح على المواطن والدولة معا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى