جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

جمع 1700 كلغ من النفايات البلاستيكية

في إطار برنامج شواطىء نظيفة 2019 بشاطئي لالة مريم و النحلة

اختتمت فعاليات الأنشطة المقامة بشاطئي لالة مريم و النحلة ضمن برنامج «شواطىء نظيفة 2019» الذي اختارت له هذه السنة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة شعار (بحر بلا بلاستيك). و ذلك بهدف تحسيس المصطافين بشكل خاص، و جميع المواطنين بشكل عام، بمخاطر تلويث البلاستيك للمحيطات و تعبئتهم من أجل نظافة و حماية الساحل

هكذا، و في إطار محورها الذي يهدف إلى التحسيس بحماية البيئة، اعتمدت مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية موضوع (بحر بلا بلاستيك) و خصصت لأجله برنامجا غنيا و متنوعا بالشواطىء التي تحتضنها المؤسسة بالدار البيضاء، و شمل العديد من الأنشطة التحسيسية بالتهديد البيئي الذي يمثله تلوث البلاستيك على البحار

وقد أشرفت مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية على تنفيذ برنامج شواطى نظيفة بشاطىء «لالة مريم» للمرة الـ 17 على التوالي، و بشاطىء «النحلة» للسنة الثانية، و تواصلت هذه الأنشطة منذ بداية الفترة الصيفية إلى غاية متم شهر غشت الماضي

وتوجت المجهودات المبذولة بشراكة مع عدد كبير من الجمعيات الوطنية و المحلية من تجميع 1700 كلغ من النفايات البلاستيكية بالشاطئين في عملية عرفت نجاحا كبيرا و ساهمت في تخليص أماكن الإصطياف من هذا الكم الكبير من النفايات

وتفعيلا لأعمالها في هذا المجال، قامت مؤسسة ليدك بإعادة تأهيل البنيات التحتية الأساسية لراحة المصطافين و الفاعلين (المراحيض، المقرات الموسمية للوقاية المدنية و الشرطة، إضافة إلى أبراج المراقبة، أعلام حالة البحر، ملصقات الإرشاد و لوحات التشوير). كما نظمت العديد من الأعمال التنشيطية بتعاون مع جمعيات شريكة بهدف تعبئة المصطافين ضد تزايد النفايات البلاستيكية و لحماية البيئة و المحيط

وقد استقبل فضاء التنشيط بكل من شاطىء «لالة مريم» و شاطىء «النحلة» طيلة الفترة الصيفية، العديد من جمعيات القرب، إضافة إلى جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض. بحيث قامت هذه الجمعيات بتنظيم مجموعة من الأنشطة بالشاطئين من خلال فقرات تحسيسية و تنشيطية تبث من خلال راديو الشاطىء و تقترح على المصطافين المشاركة في ورشات تحسيسية و ألعاب ترفيهية و حصص رياضية و أنشطة فنية و علمية

جدير بالذكر، أن عدد المستفيدين هذه السنة من فضاءات و أنشطة شاطئي لالة مريم و النحلة، تجاوز هذه السنة 40000 شخص ضمنهم عدد من أطفال المخيمات الحضرية

وفي هذا الإطار، صرح سمير عبد الرفيع، مدير جمعية مدرسي علوم الحياة و الأرض بالمغرب قائلا : «الجمعية هي شريك لمؤسسة ليدك لأعمال الرعاية منذ سنوات عديدة في مشروع شواطئ نظيفة الذي أطلقته مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة. و هذه السنة، قمنا بتنشيط رواقين مخصصين للتحسيس بحماية البيئة على مستوى شاطئي لالة مريم و النحلة. و كان موضوع برنامج شواطئ نظيفة لهذه السنة يتعلق بمحاربة التلوث البلاستيكي في البحار و المحيطات. و قد قمنا بالتالي، بتنظيم معرض تحت شعار “البحر .. الوجهة الأخيرة للنفايات البلاستيكية”، و كذا، أعمال تنشيطية الهدف منها توعية الشباب و عموم الجمهور بالتأثيرات الناتجة عن تلوث المحيطات و السواحل بالنفايات البلاستيكية»

جودة مياه الاستحمام تخضع لمراقبة منتظمة

وفقا للتقرير الوطني لمراقبة جودة مياه الاستحمام 2019 المنجز من طرف كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، فإن شاطىء لالة مريم يتميز بمياه استحمام ذات جودة (الصنف أ – ب)، على الخصوص، بفضل ما أنجزته ليدك منذ سنة 2004 لإزالة المقذوفات المباشرة في البحر و على امتداد الكورنيش. و تتميز مياه الاستحمام بشاطىء «النحلة» الذي تحتضنه مؤسسة ليدك لأعمال الرعاية للسنة الثانية على التوالي، بكون أنها مياه مطابقة أيضا للمعيار المغربي في هذا المجال (المعيار المغربي 03.7.200). بالفعل، فبفضل نظام محاربة تلوث الساحل الشرقي بالدار البيضاء الكبرى، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة في ماي 2015، أصبحت جميع الشواطىء بالمنطقة الشرقية ابتداء من ميناء الدار البيضاء إلى غاية مدينة المحمدية، مطابقة لمتطلبات المعيار المغربي المتعلق بمراقبة و تثمين الجودة الصحية لمياه الاستحمام. هكذا، فشواطىء الشهدية، السعادة، النحلة و زناتة الصغرى، التي تمتد على مسافة إجمالية تبلغ 5,2 كلم، و التي كانت تعرف عزوفا عن ارتيادها بسبب المقذوفات المباشرة للمياه العادمة، أصبحت اليوم نظيفة و مطابقة لمتطلبات المعيار المعمول به

للتذكير، تنجز ليدك كل 15 يوما عمليات أخذ عينات على مستوى أكثر من 20 شاطئا بالدار البيضاء الكبرى، منها، عين الذئاب، لالة مريم، النحلة، السعادة، أولاد حميمون، مادام شوال، طماريس1، طماريس مريسة، واد مرزﯖ، زناتة الصغرى و الكبرى، الشهدية، المحمدية و السابليت. و تهدف هذه التحليلات التي تأتي استكمالا للتي تنجز من طرف السلطات، إلى مراقبة جودة مياه الاستحمام و الوقاية من مخاطر الصحة العمومية في هذا المجال

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى