خارج الوطنمجتمع

الفاعل الجمعوي ياسين بلقاسم يرافع من أجل الصحراء بإيطاليا

إيطاليا: يحيى المطواط

في مدينة سان مينياتو بإقليم بيزا الإيطالية، شارك بحيوية يوم السبت 23 مارس 2019، المواطن المغربي المقيم بإيطاليا ياسين بلقاسم المنسق الوطني لشبكة جمعيات الجالية ب #إيطاليا والكاتب العام للفيدرالية الإفريقية بطوسكانة في الندوة الوطنية حول الإرهاب في الساحل والصحراء وفي بوركينافاصو، المنظم من طرف حركة شالوم الكاثوليكية

وقدم السيد ياسين بلقاسم وثائق إيطالية هامة حول الموضوع، منها كتاب للصحافيين ماسيميليانو بوكوليني وأليصيو بوصطيليوني “صحراء المافيا والجهاد”، حيث كشف الكاتبان أن “منطقة الساحل والصحراء مصدر التهديدات الرئيسية ليس فقط لإفريقيا بل أيضا لأوروبا حيث انتشار داعش ودور المافيات وأنشطة جبهة البوليساريو وعودة الطوارق لحمل السلاح”

وانطلق الكتاب من “قضية اختطاف الإيطاليتين روصيلا أورو وصاندرا مارياني في مناطق تسيطر عليها مجموعات مسلحة بالبوليساريو التي تسعى إلى تهديد استقرار منطقة الساحل والصحراء برمتها والمغرب خاصة”

وفي نفس الندوة الوطنية التي شارك فيها العديد من الشخصيات والمؤسسات المنتخبة جهويا ومحليا وممثليين عن الحكومة البوركينابية وسفارتها بروما والفاتيكان وممثلين عن الديانة الاسلامية والمسيحية ببوركينافاصو وجمعيات المجتمع المدني الإيطالي، قدم السيد ياسين بلقاسم مقتطفات من الوثائقي الهام لمخرجه حسن البوهروتي “الساحل والصحراء، تلاقي التهريب والمخدرات والإرهاب”. الوثائقي الذي تم عرضه بالبرلمان الأوروبي ببروكسيل وعدد من البرلمانات الدول الأوروبية، كشف أن “التوترات في الساحل تعود إلى عوامل متشابكة كالتهريب، والتمرد الإثني والديني والنزاعات حول الحدود الموروثة عن الاستعمار الأوروبي”. وفي نفس الوثيقة يؤكد الوثائقي أن “اختطاف الأجانب وسيلة لتمويل العمليات الإرهابية في الساحل والصحراء كما حدث في مخيمات البوليساريو بالجزائر”

مقتطف الوثائقي تضمن أيضا تصريح صادم للمختطفة الإيطالية صاندرا مارياني من طرف الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي

أما الوثيقة الثالثة المقدمة فقد همت المعهد الإيطالي “تحاليل الدفاع” الذي أكد بدوره أن “منطقة الساحل الهشة تعيش على وقع الإعتداءات، والنزاعات وانعدام الأمن بسبب مشاكل استحالة مراقبة الحدود وعدم القدرة على حماية الأشخاص وممتلكاتهم”، وخصص المعهد المتخص بالقضايا الأمنية والعسكرية، حيزا هاما في تقريره لشهر يناير المعنون: “ملف الساحل، الإرهاب، النزاعات والبعثات الدولية”، للجزائر حيث نشر: “تمثل مخيمات اللاجئين بتندوف المصدر الرئيسي للتجنيد بالنسبة للقاعدة في المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد في إفريقيا الغربية – الموجاو – التي ينحدر منها أبو وليد الصحراوي مؤسس الموجاو وزعيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى”

وأمام استفحال الأزمة الجزائرية قدم السيد ياسين بلقاسم قصاصة من جريدة “لوموند” الفرنسية تعبر عن انشغالات البلدان المجاورة لاسيما مالي والنيجر في حالة إذا ما وقع في الجزائر ما وقع في ليبيا

وفي الأخير، أخبر الفاعل الجمعوي الحضور بزيارة البابا فرانشيسكو إلى المغرب خلال الأسبوع القادم، وعبر عن فرح المغرب باستقباله

وللإشارة، فقد لقي السيد ياسين بلقاسم ترحيبا واسعا من طرف الحضور

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى