جهاتجهة الدارالبيضاء سطات

الدارالبيضاء: الوالي والعامل يتفقدان أحوال المطرح العمومي بمديونة

جمال بوالحق

قام كلّ من والي جهة الدارالبيضاء/ سطات ،إلى جانب عامل مديونة، بزيارة تفقدية لأحوال المزبلة العمومية المتواجدة بالمجال القروي لمديونة، وتفيد مصادرنا من عين المكان، على أن الضيوف وبعد توقفهما لحوالي 10 دقائق عند البوابة الرئيسية، التحقوا بعد ذلك بجوف المزبلة، التي مكثوا فيها مدّة تزيد عن45 دقيقية، عاينوا فيها، واقعها عن قرب، وبعد ذلك توجهوْا إلى المفرغ الجديد الملاصق للقديم والمطل مباشرة على دوار الحلايبية

وأكدّت مصادر مطلعة، على أنّ هذه الزيارة التفقدية لواقع أم المزابل،التي غاب عنها عمدة الدارالبيضاء، تأتي في سياق الوقوف على حقيقة ما يجري من أمور تدبيرية لهذا المرفق العمومي، في أفق إيجاد حلّ لاختلالاته البيئية، ومعرفة آخر ما تمّ انجازه بالمزبلة الجديدة؛ بهدف التعامل مع الأزبال بطريقة احترافية تدويرية بعيدا عن العشوائية الحالية والحصول على مطرح عمومي مراقب، يستجيب للمعايير البيئية المطلوبة. وأضافت نفس المصادر على أن سُلطات الدارالبيضاء، تعول كثيرا على المفرغ الجديد، وعلى جاهزيته واستكمال مرافقه للقضاء على مختلف الاختلالات البيئية المرافقة لعملية تدبير النفايات.
ويُشار على أن المفرغ الجديد، قد أثار احتجاج العديد من الفعاليات الجمعوية؛ سواء المحلية أو الجهوية، على اعتبار أنه ليس مناسبا لاستقبال نفايات العاصمة الاقتصادية؛ لأنه مجاور لعدّة تجمعات سكنية، منها مشروع سكني بجوار دوار “الحمادات” ومشروع الرشاد لإيواء دور الصفيح بالدارالبيضاء، وقربه من فيلات المدينة الخضراء ببوسكورة، إضافة إلى أنّ عقار مشروع المفرغ الجديد والمسمى ب “الفدان الطويل”، تبلغ مساحته 35 هكتارا،وهي مساحة غير كافية لاحتضان النفايات المنزلية وغيرها الخاصة بالدارالبيضاء،التي تفرز يوميا أزيد من 4 آلاف طن من الأزبال، وهو الأمر الذي يستدعي البحث عن مفرغ آخر يكون بعيدا عن التجمعات السكنية والاستثمارية

ويُشار أيضا على أنّ المزبلة الحالية، امتلأت عن آخرها، ولم تعد قادرة على استقبال المزيد من النفايات، وامتلأت معها الفضاءات المجاورة بمياه عُصارة الأزبال، التي يصطلح على تسميتها ب”الليكسيفيا” التي قضت على الميّاه الجوفية، ودمّرت العديد من مياه الآبار المجاورة،وأحرقت نبات مجموعة من الأراضي المجاورة، و دمّرت المنطقة ككل،وأصابت الإنسان بعدّة أمراض مرتبطة بالجهاز التنفسي وغيره من الأمراض المزمنة، ورغم حلول عدّة شركات مختصة في تدبير النفايات إلاّ أنّهم لم يفلحوا في الوفاء بمضمون الشعار الذي رفعوه والمتمثل في إعادة تأهيل المطرح العمومي،حيث أن السيّول الجارفة الناتجة عن عُصارة الأزبال لم تزدد إلاّ استفحالا، والروائح الكريهة تخنق الأنفاس في الأجواء المحيطة والواجهة الأمامية لم يتم تشجيرها، ولم يتم احتواء عُصارة اﻷزبال وبالتالي فشل مشروع تأهيل وترميم مزبلة مديونة، التي وقفت وما تزال، في وجه المستثمرين، ولم تشجعهم على تنزيل مشاريع تنموية؛ لإخراج المنطقة من عزلتها القاتلة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى